ما يحدثُ في بلدي جزءٌ من مسؤوليتي.. سامر كابرو يطلق أغنيته الجديدة «أوّل رقصة»
تشرين- ميسون شباني:
ليس بعيداً عن الفنان سامر كابرو أن يعلن ما يعتلج في صدره، ويبوح بمكنونات قلبه التي يصوغها عبر كلمات يرنّمها على شكل تعويذات تشدو للحب تارةً ولعشق الأرض تارةً أخرى، وها هو اليوم يعود عبر أغنية جديدة أجمل ما فيها أنه يعيشها بكل كلمة غنّاها، وليعلن أن «أول رقصة » هي نتاج تجربة شخصية عن حب لامس شغاف قلبه ويعلن إهداءها لحبيبته.
الأغنية الجديدة بثّها الفنان كابرو عبر قناته على اليوتيوب وعبر وسائل التواصل الاجتماعي والعديد من التلفزيونات والإذاعات ، وصورت الأغنية على طريقة الفيديو كليب في مصر، وهي من ألحان مهند الأيوبي، توزيع وماسترينغ فادي جيجي، وقد سجلها كابرو في استوديو جان بيكندي.. وتحكي الأغنية عن مشاعر الرجل تجاه محبوبته في لحظة حب، إذ يطلب منها أن ترقص معه «أول رقصة» كعروسين وحبيبين وتقول في مطلعها:
تعي نرسم هالقصة
تعي نرقص أول رقصة
ياعمري ياللي جايي
إنتي يا نصي الحلو
أعيش الحالة وأتأثّر بمن حولي
وأكد كابرو في تصريح لـ«تشرين» أن توجهه للمزاج الرومانسي في الفترة الأخيرة بسبب كونه شخصاً رومانسياً وعملياً في آن وحسب الموقف والأشخاص الذين يتعامل معهم وحسبما يتطلبه منه الموقف، وأضاف: أنا أعيش الحالة وأتأثر جداً بالمحيط وبمن حولي، وقد قدمت أعمالاً تلامس الهمّ الإنساني وآخرها كان عن الزلزال، وأعتقد أن ما يحدث في بلدي جزء من مسؤوليتي كمواطن بالدرجة الأولى وكفنان أيضاً.
مع التخصّص
وبشأن اعتماد الكليبات التي يصدرها على حكايات حب قصيرة وإلى أي حد يتدخل في الحكاية المصورة ، يضيف كابرو: أنا أؤمن بالتخصص وأفضل ألا أتدخل إلا إذا كان لدي شيء مهم لأقوله خاصة إذا كانت الأغنية مبنية على قصة معينة أو حالة ما يمكن أن يتم شرحها، لكن إذا كان المخرج قد أتمّ أركان الكليب كاملاً من ناحية طرح القصة ومضمونها وأركانها والشكل البصري لذا أفضل أن أرى القصة من وجهة نظره .
ملامسة وجدان المتلقي
وعن ميله لكتابة الأغاني وأدائها بصوته يقول كابرو ليست كل الأغاني من تأليفي بل لدي عدد كبير من الأغنيات الناجحة التي كتبها عدد من المتخصصين في هذا المجال، منها أغنية «الليلة» كلمات الراحل رياض العلي، وأغنية «تغندري بيلبقلك» كلمات محمد درويش، وهناك أغانٍ كتبتها ولاقت نجاحاً مثل «لا يا عيني لا»،« وبعشق أرضك سورية»،« ويا بلدي اللي فيك تربيت»، ويمكن القول إنني أكتب إحساسي بالحالة التي أريد أن أغنيها، وقد أشارك أحياناً بالكلمة، خاصة أن دراستي للغة العربية تجعلني أشعر بالكلمة بشكل أعمق، وأكون أكثر حساسية لها، ولا سيما أنني بت أعرف المفردات التي يحبها الجمهور، وإذا كانت الأغنية ناجحة وتلامس وجدان المتلقي.
أعيش سوريتي بفني وغنائي
وعن اعتماده اللهجة السورية في معظم أغانيه يقول كابرو اللهجة السورية هي لهجتي التي أعتز بها، وأعدّ نفسي أغني فيها، إن كان عبر «أول رقصة» أو« الليلة » لا أشعر أنني أقول كلاماً غير سوري، وإذا أردنا الغوص في اللهجات الداخلية فأنا غنيت بالجزراوي، وهي لهجة أهل القامشلي والحسكة، وقدمت أغاني فلكلورية عن تراث هذه المناطق إضافة إلى اللهجة الحلبية، وأنا فنان سوري أعيش سوريتي بفني وغنائي. الجدير ذكره أن الفنان سامر كابرو بدأ حفلات الموسم الحالي في لبنان وبلجيكا وألمانيا، ويستعد حالياً لتسجيل صوته على عمل جديد باللغة السريانية وعمل آخر باللغة الإنكليزية وعمل باللهجة الجزراوية السورية، إذ سيتم إطلاق هذه الأعمال تباعاً في الموسم الحالي من سنة 2023.