مع توافر البيئة الحاضنة وضعف إمكانات الوحدات الإدارية.. تواتر الإصابات بـ”اللاشمانيا” في حماة
تشرين- محمد فرحة:
كلما اقترب فصل الصيف، ارتفع الخط البياني للإصابة باللاشمانيا، أو ما يعرف بحبة حلب الخاصة بذبابة الرمل، وذلك مع تنامي البيئة الحاضنة من تربة ملوثة تُروى بمياه الصرف الصحي زد على ذلك تربية المواشي وتراكم النفايات في الشوارع والأحياء وعدم غسيل الحاويات وتنظيفها .
ليأتي بعد ذلك ضعف الإمكانات لدى الوحدات الإدارية لجهة عدم تمكنها من ترحيل النفايات بشكل دائم ومستمر في ظروف غير مثالية.
عن ذلك بيّن مدير صحة حماة الدكتور جهاد عابورة: دوماً كان القطاع الصحي هو الحلقة الأضعف، واللاشمانيا موجودة من عشرات السنوات، لطالما تتوافر البيئة الحاضنة للذبابة من ملوثات ونفايات وسقاية مزروعات بمياه الصرف الصحي، حيث تتشكل طبقة مناسبة للذبابة.
وزاد على ذلك الدكتور عابورة قائلاً: التخلص من هذه الإصابات يحتاج إلى تكاتف جهود العديد من الجهات وليس القطاع الصحي فحسب، مطالباً السلطات الإدارية والمجتمع الأهلي بالحرص على النظافة دوماً، وعدم تربية المواشي بين الأحياء السكنية.
ويمضي مدير صحة حماة الدكتور جهاد عابورة قائلاً: نعم هناك إصابات باللاشمانيا ولذلك نعمل كجهات صحية إشرافية على عدة جبهات منها التقصي والتوعية والوقاية والعلاج .
مع التركيز على دور الوحدات الإدارية في ترحيل القمامة بشكل مستمر وتنظيف مكان تجمعها ورميها وبخاصة عندما لا تتوافر الحاويات، وعدم سقاية المزروعات بمياه الصرف الصحي كي لا تتوافر البيئة الحاضنة للذبابة بالتكاثر والتواجد، لما تخلفه من أثر سيئ على الأطفال بخاصة والكبار بعامة إثر لسعها لهم، حيث تترك تشوهاً كبيراً مكان الإصابة .
بالمختصر المفيد؛ يشكل ضعف الإمكانات للوحدات الإدارية لجهة ترحيل القمامة سبباً جوهرياً في تنامي وارتفاع عدد الإصابات، زد على ذلك الروائح الكريهة من جراء بقاء هذه النفايات مرمية في الشوارع، وبخاصة أمام أبواب المدارس.
ولذلك لا بدّ من تفعيل دور التثقيف الصحي والتوعية، فالوقاية خير من العلاج.