صناديق التمويل حلقة ناقصة.. «صاحبات البزنس النظيف» بانتظار الدعم
تشرين- آلاء هشام عقدة:
تقدم المرأة الريفية على بساطتها، منتجات ومشاريع صغيرة لتكون الداعم لها ولأسرتها اجتماعياً واقتصادياً، مشاريع عديدة تضمها دائرة المرأة الريفية تتنوع بين خياطة، إكسسوارات، حقائب، حلويات، وتصنيع الفطائر والشنكليش والعصائر والمربيات تلقى اهتماماً ومتابعة من قبل دائرة المرأة الريفية لتطويرها وتنميتها ورفع كفاءتها.
العمل هواية ومصدر دخل
ميرنا الحلو إحدى المستفيدات من دورة صناعة الصابون التي تمت مؤخراً بمركز تدريب وتأهيل المرأة الريفية بيّنت لـ”تشرين” أن دورات المرأة الريفية مهمة ومفيدة وخاصة للمنتجات لتطوير عملنا فقد اكتسبت خبرة في تعلم المنظفات بالمجمل من خلال خضوعي لدورة تدريبية خارج دورات المرأة الريفية وكانت تنقصني الخبرة وتعلم صنع الصابون، خضعت للدورة التي تمت مؤخراً في دائرة المرأة الريفية وهي خمسة أيام تعلّمت خلالها صناعة الصابون بزيت الزيتون على الطريقة الباردة وأيضاً الصابون المغلي على النار.
وأضافت: أعمل مدربة أشغال يدوية وإكسسوار وإعادة تدوير مواد وعطور وأشارك بالعديد من المعارض ومن خلال مشاركتي أقوم بتسويق أعمالي وتعلّمت الصابون لتكون أعمالي منوَّعة ضمن المعرض وفي الصيف سيكون لدي صابون من تصنيعي لأشارك به في المعارض القادمة.
أما سميرة التي تعمل في صناعة الصوف بكل أشكاله وتتقنه بمهارة عالية من ( مشالح للكتف، مفارش طاولات وللأسرة وألبسة) فقالت: العمل متعة وأنا اتخذت هوايتي مصدراً للدخل واستفدت من الدورات التي يعلن عنها في تنويع عملي وإتقانه.
دعم المشاريع القادرة لتصبح مشاريع متكاملة لها إنتاج مستمر
دعم المرأة الريفية أساس عملنا
رئيس دائرة المرأة الريفية في مديرية زراعة اللاذقية المهندسة رباب وردة بيّنت لـ”تشرين” أنه يتم دعم المرأة الريفية وبناء قدراتها ومتابعة المشاريع القادرة من تصنيع غذائي، يدوي، حلويات من خلال تقديم الدعم المالي وعن طريق برامج التدريب والمنح الإنتاجية والقروض متناهية الصغر والتسويق بإشراف كادر المرأة الريفية لتصبح مشاريع متكاملة لها إنتاج مستمر.
ونوهت وردة بأن دائرة المرأة الريفية تعمل على تمكين المرأة والحدّ من الفقر وفق برنامج تنمية المرأة الريفية والمنح الإنتاجية لمعيلات الأسر والمحررات بريف اللاذقية الشمالي والمنح الإنتاجية لجرحى الحرب ومشروع الزراعة الأسرية، والمنح الإنتاجية ( المساعدات العاجلة بالتعاون مع المنظمات الدولية) وتنفيذ والمشاركة في المعارض لترويج منتجات المرأة الريفية ومن خلال مراكز بيع دائمة لتسويق المنتجات في كل من ( جبلة، القرداحة، حديقة مديرية الزراعة) إضافة لوحدات تصنيع ألبان، أجبان، عصائر وكونسروة في قرية قبو العوامية وصناعة الصابون والمنظفات في الدالية وصناعة الزعتر والمقطرات والزهورات في بسّين.
دورات مستمرة لرفع كفاءة وقدرات النساء الريفيات
وتابعت: نعمل على تمكين المرأة ودعم الأسر الريفية والمجتمع المحلي وتحقيق تنمية مستدامة وإيجاد فرص عمل عن طريق هذه المشاريع للمجتمع المحلي وإيجاد منافذ تسويقية في مراكز المدن والمناطق لتلبية حاجات المجتمع وتوفير فرص حقيقية لتسويق منتجات المرأة الريفية ويبلغ عدد الأسر المستفيدة من هذه المشاريع ٤٠٠ أسرة.
وأشارت وردة إلى أنه يتم تجهيز قرى عين التينة وكسب كقرى تنموية لجعل كل قرية أنموذجاً للتنمية بكل القطاعات، بالإضافة للسعي لتأمين صناديق تمويلية لدعم إنتاج وتسويق المنتج الريفي، مضيفة:
تم مؤخراً تنفيذ دورة لتصنيع الصابون والمنظفات للسيدات الريفيات وبلغ عدد المستفيدات ٢٥ سيدة بهدف رفع كفاءة وقدرات النساء الريفيات في تصنيع المنظفات والصابون وإكسابهن خبرة في مجال تصنيع الأنواع المختلفة منها وتمكينهن من تنفيذ مشاريع متناهية الصغر لتحسين مستواهن المعيشي.