حرفيو الزجاج المتضررون بالزلزال يطالبون بتعويضهم عن الأضرار
تشرين- آلاء هشام عقدة:
تعرضت محال الزجاج في اللاذقية لضرر كبير نتيجة الزلزال، ما تسبب بخسائر كبيرة لحرفيي الزجاج، فمنهم من فقدَ مصدر رزقه، ومنهم من واصل العمل ببعض أنواع الزجاج ليضمن استمرار وجود اسمه في السوق.
أضرار في الزجاج والآلات
عادل حازم لديه محل زجاج في جبلة تضرر بشكل كبير نتيجة الزلزال، أشار لـ«تشرين» إلى أن خسارته تقدر بحوالي ١٧٠ مليون ليرة من البضائع الموجودة في المحل، إضافة إلى ١٧٥ مليوناً هي أضرار في آلات العمل التي تضررت من ( طاولات قص، مولدة خاصة بالمحل وآلات أخرى)، مشيراً إلى أن قسماً من البضاعة بقي سليماً وهو لا يتجاوز ١٥% من المبلغ الإجمالي.
وأضاف: تم تكليفي بلجنة التخمين لمحال جبلة وتم تخمين وتوثيق خسائر كل محل على أرض الواقع، ونطالب بتعويضنا بأسرع وقت عن الخسائر، فمحالنا إيجار والبضاعة رزقنا الوحيد.
بدوره، أوضح محمود الداية صاحب محل زجاج في اللاذقية أن الأضرار كبيرة جداً بالنسبة لمحال الزجاج، مقدراً حجم الأضرار لديه بما يزيد على ١٥٠ مليون ليرة، مضيفاً: لقد تم تنظيم محضر وتم التوثيق من خلال الصور ومحضر الشرطة من خلال الكشف على المحال، مطالباً بالتعويض ولو بجزء يساعدهم على الاستمرار في العمل.
تضرر ٢٦ محلَّ زجاج
من جهته بيّن أحمد حسن رئيس جمعية حرفيي الزجاج والمرايا لـ«تشرين» أن الحرفيين خسروا كل ما يملكون وتعرضوا لضرر كبير وأصبح وضعهم صعباً نتيجة كارثة الزلزال، مضيفاً: أستبعد كرئيس جمعية الرقم الذي أعطاه أصحاب بعض المحال بوصول خسارتهم لمليار ليرة وهو رقم غير منطقي، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجنة لتقدير حجم الأضرار، متمنياً أن يتم الاستئناس برأي رئيس الجمعية ضمن ضبوط الشرطة ليكون التقدير صحيحاً.
وبيّن حسن أن عدد المنتسبين للجمعية ١٦٥ حرفياً وعدد القائمين على العمل ٤٥ حرفياً، في حين أن عدد المتضررين نتيجة الزلزال ٢٦ منهم ١١ محل زجاج في جبلة و١٥ محلاً في اللاذقية.
وأكد حسن أن الحرفيين يعانون من صعوبات عديدة أهمها ارتفاع قيمة الضرائب لعشرة أضعاف عاماً بعد عام ووصولها لأرقام كبيرة لا يتحملها الحرفيون، مطالباً بزيادة ساعات الوصل في المنطقة الصناعية كحد أدنى للساعة الخامسة مساء لتكون كافية لينجز الحرفي ما لديه من عمل، كما طالب بأن تكون ضريبة الدخل واقعية، وتعويض الحرفيين عن أضرار محالهم نتيجة الزلزال، وإعادة إعمار وتشغيل معمل زجاج حوش بلاس لما ستقدم عودته من مساعدة للحرفيين، فالزجاج حالياً كله مستورد عدا ما ينتجه المعمل الإيراني- السوري.