في اجتماع اللجنة الاقتصادية السورية- الإيرانية.. وزير الاقتصاد لـ«تشرين»: خطة مستقبلية وبرنامج زمني يخدم مصالح البلدين
تشرين- هناء غانم:
احتضنت دمشق اليوم جلسة مباحثات فنية لمتابعة أعمال اللجنة الاقتصادية السورية الإيرانية المشتركة برئاسة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل عن الجانب السوري ووزير الطرق وبناء المدن الإيراني مهرداد بذرباش عن الجانب الإيراني وبمشاركة ممثلين من الجانبين في قطاعات الاقتصاد والتجارة والإسكان والنفط والصناعة والكهرباء والنقل والتأمينات في فندق الداماروز.
وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية رئيس اللجنة عن الجانب السوري محمد سامر الخليل بين أن واقع العلاقات السورية- الإيرانية واقع متميز على المستوى الإستراتيجي في كل المجالات مشيراً إلى ضرورة تلافي العقبات الإدارية والمالية في التعامل مع الملفات والاتفاقيات التي تحكم البلدين وغيرها من الوثائق بما يسرع تنفيذ التعاون بشكل أفضل.
ولفت الوزير الخليل الى أن هذه المباحثات تعد آلية جديدة لمتابعة العمل وما تم اتخاذه من قرارات سابقة في اجتماعات مختلفة لرسم خطة مستقبلية قابلة للمتابعة والقياس وفق برنامج زمني محدد يخدم مصالح البلدين والشعبين.
وفي تصريح لتشرين أضاف أن هذا الاجتماع ياتي بعد انقطاع لأعمال اللجنة لمدة ٤ سنوات ونحن اليوم نجتمع لترسيخ التعاون الثنائي وتمكينه بشكل أكبر آخذين بعين الاعتبار ضرورة التخفيف من الروتين الإداري لتسريع التعاون بين البلدين بشكل أفضل
وعن مشاركة إيران في إعادة الإعمار أضاف أن هناك جهود بهذا الاطار لتحقيق نقلة نوعية على كافة المستويات بين البلدين.
واعتبر الخليل أن دعم القطاع الخاص هو خيار لتهيئة الأرضية القانونية للتطوير العلاقات بين البلدين.
وأضاف ان اعمال اللجنة تتضمن اجتماعات ثنائية على مستوى الفنيين في كل اختصاص لدراسة كل المشاريع المقدمة والمقترحة من الطرفين في إطار التعاون الدولي بما يساعد ويدعم تطوير العلاقات بين البلدين من المستوى الاقتصادي إلى مستويات ترتقي إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية وخاصة السياسية.
وأعرب الوزير الخليل عن ترحيب وتقدير الحكومة السورية برغبة إيران وبذلها كل الجهود الممكنة للمساهمة إعادة الإعمار في سورية.
وزير الطرق وبناء المدن الإيراني لـ«تشرين»: تعزيز الاتفاقات السابقة وتمهيد الأرضية للجديدة
وزير الطرق وبناء المدن الإيراني مهرداد بذرباش رئيس اللجنة عن الجانب الإيراني أكد أن العلاقات الثنائية بين إيران وسورية في أرقى مستوياتها السياسية ونسعى لأن تكون كذلك في جميع المجالات لاسيما الاقتصادية مشيرا إلى أنه تم اتخاذ خطوات بناءة وجيدة في هذا المجال حيث تم تشكيل ثمانية لجان تخصصية ستناقش اليوم وغدا الملفات المطروحة في المجالات المصرفية والزراعية والصناعية والشؤون المتعلقة بالنقل والتجارة والكهرباء وتذليل العقبات الموجودة أمام النشاط الاقتصادي والتجاري بين البلدين .
وأضاف: أنه تم الاتفاق على تنظيم الية عمل للاجتماعات لدفع الامور إلى الأمام خاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار و الكهرباء كونها تشكل حاجة ماسة للمدن السورية وعند الجانب الإيراني خبرات وتجارب و طاقات كبيرة يمكن الاستفادة منها لاسيما في مجال تدشين المحطات الكهربائية أو إعادة تأهيل المحطات الكهربائية السورية المتضررة جراء الحرب التي فرضت على سورية وذلك بما يلبي احتياجات الشعب السوري من الطاقة الكهربائية.
وأهم القضايا التي نتابعها في اللجنة المشتركة اليوم وغدا تشمل الاقتصاد البحري، وقد تم إعداد خطط جيدة في هذا المجال، وفي قطاع السكك الحديدية وإعادة إحياء وتطوير خطوط السكك الحديدية في مجالات ترانزيت نقل البضائع والركاب.
ولفت بذرباش إلى أن تخفيض تعرفة التجارة الحرة بين البلدين هو أحد المحاور الأخرى التي سيتم مناقشتها ، مشيراً إلى أنه سيتم متابعة موضوع المبادلات المصرفية خلال هذه الزيارة.
وإيران أقامت مصانع كبيرة في القطاعين الزراعي والصناعي في سورية خلال السنوات الماضية، ولكن بسبب الحرب التي فُرضت على هذا البلد حدث انقطاع في أنشطتها، ويجب إعادة هذه المصانع إلى عجلة الإنتاج في أسرع وقت ممكن.
وأضاف بزرباش في تصريح لـ«تشرين»: ان الهدف من الزيارة هو تعزيز الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الماضي وتمهيد الأرضية للاتفاقيات الجديدة في مختلف المجالات. مؤكداً أن هناك علاقات إستراتيجية بين سورية وإيران على أعلى مستوى من العلاقات السياسية والاقتصادية موضحاً أنه في المجال الاقتصادي هناك الكثير من الفرص لتطوير العلاقات وأننا اليوم في دمشق نحاول توسيع العلاقات الاقتصادية. معتبراً أن السوق السورية سوق جذابة للبضائع والمنتجين الإيرانيين، والسوق الإيرانية يمكن أن تكون سوقاً مناسباً لسورية بحيث يصل التوازن بين البلدين في القطاع الاقتصادي قريبا إلى مستوى مناسب.