مستشفى دمشق تحقق سبقاً علمياً بعمل جراحي فوق العادة ولأول مرة عالمياً

تشرين: 

أجرى مستشفى دمشق  “المجتهد” عملاً جراحياً غير مسبوق ليرقى بالحصول على براعة اختراع بتصميم يفصل منتصف الوجه عن قاعدة الجمجمة وتصنيعه وتركيبه، ولأول مرة على مستوى العالم.

“تصميم يفصل منتصف الوجه عن قاعدة الجمجمة”

وفي التفاصيل يبين مدير عام المشفى الدكتور أحمد جميل عباس أن المريض (م،ت) شاب بعمر ١٩ سنة، راجع الهيئة العامة لمستشفى دمشق ، شعبة جراحة الوجه والفم والفكين، وكان يعاني من تناذر كروزون (crouzon syndrome ) الناتج عن تشوه خُلقي ناجم عن التحام دروز قحفية مبكر أدى إلى تراجع شديد جداً في عظام منتصف الوجه (الفك العلوي ، المركب الوجني الفكي ، جحوظ شديد في العينين) مع تقدم فك سفلي.

راجع المريض بقصد إجراء الإصلاح الهيكلي بالتقويم الجراحي بعد انتهائه من مرحلة رصف الأسنان وفك المعاوضات كان قد أجراها وعلى مدار سنتين  استشاري التقويم الدكتور محمد يونس حجير وبالتنسيق معه للوصول لأفضل النتائج.

وبدأ الدكتور حسام الجمّال استشاري الجراحية القحفية الوجهية وجراحة الوجه والفكين بدراسة الحالة، وإجراء المحاكاة ثلاثية الأبعاد على الطبقي المحوري MSCT،

وباستخدام الصور الشعاعية، والأمثلة الجبسية، والصور الفوتوغرافية.

احترف الدكتور الجمّال بتصميم واختراع خط فصل هيكلي عظمي غير موجود سابقاً والأول من نوعه على مستوى العالم يشمل: فصل منتصف الوجه عن قاعدة الجمجمة (الفك العلوي مع المركبين الوجنيين ZMC بالكامل والحافة السفلية والحافة الوحشية للحجاج كقطعة واحدة)، وطبعت كامل الجمجمة طباعة ريزين لمحاكاة الفصل، بالتالي تصميم وطباعة ليزرية لدلائل جراحية معدنية لأماكن الفصل والقصّ العظمي المحددة مسبقاً،  بقصد تقديم منتصف الوجه بالكامل إلى الأمام 7 ملم،  مع تصميم وطباعة ليزرية ثلاثية الأبعاد من التيتانيوم لبروتيزات ليتم من خلالها التعويض عن أماكن الفراغات العظمية الناجمة عن التقديم من جهة، و تثبيت منتصف الوجه المفصول مع باقي العظام المجاورة من جهة أخرى.

واستكمل الاصلاح الهيكلي باجراء إرجاع الفك السفلي 6,5 ملم بتقنية BSSO و بالاعتماد أيضاً على تصميم و طباعة دلائل جراحية معدنية للفصل والشطر العظمي.

من جهته بين الدكتور حسام الجمّال أنه أجرى هذا العمل الجراحي بتاريخ ٧-٣-٢٠٢٣ مع مجموعة من الأطباء المقيمين في شعبة جراحة الوجه والفم والفكين، وكانت النتيجة تقديم كامل عظام منتصف الوجه عدا عظم الأنف ٧ ملم، وإرجاع الفك السفلي ٦،٥ ملم والحصول على عضة وإطباق مثالي بين الفكين.

وأضاف الجمّال: أُنجز العمل الجراحي خلال ٨ ساعات عمل متواصلة ، ليبقى المريض تحت المراقبة و العناية الفائقة لمدة ١٢ ساعة، بعد ذلك استمرت متابعته في شعبة جراحة الوجه والفم و الفكين، ليتخرج من المستشفى بعد يومين من العمل الجراحي وهو بحالة عامة جيدة جداً ومايزال يراجع قسم العيادات الخارجية لمتابعة حالته، وبعد ذلك سيتابع مع اختصاصي التقويم الأستاذ الدكتور محمد يونس حجير  لإنهاء الحالة تقويمياً على أسنان الفكين والحصول على نتائج إطباقية مثالية ومستقرة.

يُذكر أن اختراع هذا الفصل العظمي سمّي باسم الدكتور الجمّال ( JAMMAL OSTEOTOMY ) و يعمل حالياً على نشره عالمياً .

ويتكون طاقم العمل الجراحي المساعد من: د.عبد الرحمن الناعم.

د.نور الهدى الأيوبي (اختصاصية تحت الامتياز).

د.علي الخلد.

د.صباح الرفاعي.

د.كرم الرمان.

وفي التخدير : د.إياد السيد (اختصاصي). د.محمود كريّم (مقيم).

وفنيو التخدير: هزار حسن، فاطمة خضر

وفي تمريض العمليات: شادية عبد الكريم، فرح شتيوي.

وقد أنجز هذا العمل بمشاركة كبيرة من مختبر ليمو السني التقني الرقمي المتطورة بقيادة حسان نور الدين والمخبرية علا الخليل.