الصين تحذر مجدداً من مغبة التدخلات الأمريكية المستمرة في شؤونها السيادية
حذرت الصين مجدداً اليوم من مغبة التدخلات الأمريكية المتواصلة في شؤونها السيادية، وذلك قبل لقاء مرتقب بين رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن ماكارثي ورئيسة تايوان تساي إنغ ون.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماونينغ قولها: إن “اللقاء ينتهك بشكل خطير مبدأ الصين واحدة والبيانات الصينية الأمريكية المشتركة الثلاثة ويقوض بشكل خطر سيادة الصين ووحدة أراضيها”، مؤكدة معارضة بلادها بقوة ترتيب الولايات المتحدة مرور تساي عبر أراضيها ولقاءها مع مكارثي.
وشددت ماو على أن الصين ستراقب الوضع عن كثب بشدة وستدافع بحزم عن سيادتها الوطنية ووحدة أراضيها.
ومن المقرر أن يعقد الجمهوري مكارثي اجتماعاً في كاليفورنيا غداً الأربعاء مع تساي خلال زيارة حساسة للولايات المتحدة.
إلى ذلك قالت القنصلية الصينية في لوس أنجلوس حيث ستقوم تساي بما يسمى رسمياً بأنه “توقف” في طريق عودتها إلى تايوان: إنه من “الخطأ” القول إن هذا مجرد توقف، معتبرة أن تساي تشارك في اجتماعات رسمية من أجل استعراض سياسي.
وأضافت القنصلية في بيان نقلته رويترز: إن لقاء مكارثي بتساي أياً كانت صفته سيعتبر بادرة تؤذي بشدة الشعب الصيني وستبعث برسالة خاطئة وخطرة للقوى الانفصالية في تايوان، وستؤثر على الأسس السياسية للعلاقات الصينية الأمريكية، وهذا بدوره لا يساعد على السلام والأمن والاستقرار إقليمياً ولا يصب في المصالح المشتركة لشعبي الصين والولايات المتحدة.
وأكدت القنصلية أن مكارثي يتجاهل الدروس من أخطاء من سبقه ويصر على اللعب بورقة تايوان في إشارة إلى زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي إلى تايبيه.
وفي سياق متصل حذرت الصين اليوم من أن واشنطن “تهدد السلام والاستقرار الإقليمي”، بعد اتفاق جديد يسمح للولايات المتحدة باستخدام أربع قواعد عسكرية إضافية في الفيليبين.
وقالت ماو في هذا السياق: إن الولايات المتحدة “وانطلاقاً من المصلحة الفردية تواصل تعزيز انتشارها العسكري في المنطقة”، مؤكدة أن “النتيجة ستكون حتماً زيادة التوتر العسكري وتهديد السلام والاستقرار الإقليميين”.
وشددت المتحدثة باسم الخارجية الصينية على ضرورة أن تفكر دول المنطقة بعمق حول ما هو ملائم وما هو مفيد للجميع، من أجل اتخاذ خيارات مفيدة حقا لمصالحها وأيضاً للسلام والاستقرار الإقليميين.
وكانت الفيليبين أعلنت أمس تحديد أربع قواعد عسكرية إضافية يمكن للولايات المتحدة استخدامها، إحداها قريبة من بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه وأخرى غير بعيدة من تايوان.