(وأخيراً).. بين التشويق والجرأة والتكرار

تشرين- حنان علي:
فتاة هاربة تتنقل بذعر من حيّ لآخر وصولاً لإحدى ضفاف الانتحار قبل أن تلقي بنفسها في البحر فيسارع شاب بإنفاذها، لتشرق قصة حب وترتيبات زواج في أحد الأحياء العشوائية والفقيرة في بيروت، بين خيال – (نادين نسيب نجيم)، الشابة مكتومة القيد التي رمتها أمها بعد ولادتها، فتولت سيدة تربيتها كأم حنون- والشاب ياقوت، (قصي خولي)، السجين السابق المتورط في علاقات مع عصابات مختلفة يشاركهم في عمليات القتل والخطف وتجارة الأعضاء.
في إطار اجتماعي تشويقي يتضمن مشاهد (آكشن) وإثارة..
نرى عاشقين تخلّيا عن ماضيهما الأسود مؤثرين العيش في ظل حياة نظيفة تشوشها مضايقات أحد شبان الحي (وديع) الذي يكنُّ حباً من طرف واحد مع خيال.. أحداث متلاحقة غير مكثّفة ترافق وقوع خيال وعدد من نساء الحي في مصيدة الاختطاف من قبل عصابة تعمل في بيع الأعضاء والمخدرات والدعارة ليسارع ياقوت في رحلة محفوفة بالمخاطر لإنقاذ حبيبته والفتيات الأخريات .
آراء
لعلّ أكثر ما أحبه المشاهد في مسلسل (وأخيراً ).. كان كشف النقاب عمّا تمارسه العصابات الخطرة بقيادة شخصية مرموقة ذات أذرع متغلغة بجهات حكومية وخاصة أنها تضع نفسها فوق القانون لتحقيق مصالحها الشخصية من دون حسيب أو رقيب.
أما الأحداث الشائقة فكانت لها حصة وافرة بين المتابعين .. (الرومانسية والأكشن والدموع والألغاز جعلت مسلسل “‎وأخيراً” لـ ‎نادين نجيم و‎قصي خولي من أكثر أعمالهما جرأة وغموضاً..لكن رغم إشادة جمهورها بدورها الذي وشم بالإصابات: جسدها ووجهها بالجروح، إلّا أن الممثلة نادين نجيم أبدت عدم الرضا عن مسلسلها (و أخيراً)! وبينت في ردّ على تغريدة تثني عليها أن (كل مشهد إلي، محذوف شي رياكشن، شي كلوز.. يا ريت فيني فرجيكم أكتر.. الواحد بينقهر على شغله).
أما قصي خولي .. فارتبط برأي الجمهور بالاسم الصعب: (وحش التمثيل ومن القلائل الي بقدرويعيشو المُشاهد بحالتهم) مثنين على أداء نجمهم موضحين: (ريأكشنات تجنن، انفعالات، أسلوب، صوت، حضور كاريزما.. من زمان ما شفت قصي بهالنجومية والتحليق بسماء الإبداع). وكان للسنديانة السورية منى واصف من حب المتابعين الكثير: (هرم فني عظيم يضيف للعمل ثقلاً وقوة درامية وإبداعاً فنياً ليس له حدود)، مؤكدين أن حضور السيدة منى واصف في المسلسل يعني (عظمة وروعة ودراما ملهاش حل) كما أجمع المشاهدون على أن (الست مني واصف من أفضل ممثلات العالم العربي، أبدعت في صرخة الأم المفجوعة : “تركتيني يا يارا يا حنونة”.. )
ولم يتوانَ المتابعون عن مديح الممثلة السورية زينة بارافي على الرغـم من مشـاهدها القـلـيلة ودورها الصغـير .. ( استـطاعت زينة أن تبـدع وتظهـر موهـبتها الرائعة).. لكن العمل الدرامي السوري- اللبناني المشترك لم ينجُ من بعض الآراء السلبية التي نالت البطلين .. ما عم نرتاح من المسلسلات المكتوبة والمفصلة ع قياس البطل أو البطلة)، كما علق الجمهور على الإطالة بأحداث الحلقات السبع الأولى التي كان يمكن اختصارها بحلقتين، مبدين استياء من بعض المشاهد الجريئة بين العاشقين، إضافة إلى اتهام المسلسل بالتكرار بعد مقارنته مع عملهما السابق (عشرين عشرين)، يشار الى أن مسلسل (وأخيراً) من تأليف وإخراج أسامة الناصر، ويشارك في البطولة كل من نادين نسيب نجيم، قصي خولي، منى واصف، عادل كرم، زينة بارافي، سعيد سرحان، وسام صباغ، وسام فارس، ناتاشا خضرو، ماجد روضه، غنوة محمود، فيفيان انطونيوس.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
في ذكرى تأسيس وزارة الثقافة الـ 66.. انطلاق أيام الثقافة السورية "الثقافة رسالة حياة" على سيرة إعفاء مدير عام الكابلات... حكايا فساد مريرة في قطاع «خصوصي» لا عام ولا خاص تعزيز ثقافة الشكوى وإلغاء عقوبة السجن ورفع الغرامات المالية.. أبرز مداخلات الجلسة الثانية من جلسات الحوار حول تعديل قانون حماية المستهلك في حماة شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا