تجربة تعليمية تسعى إلى دمج الطلاب الأسوياء والمعوقين في مدارس حلب
تشرين ـ مصطفى رستم:
يواصل برنامج الدمج بين الأطفال الأسوياء وذوي الإعاقة عمله في مدينة حلب بوتائر أعلى بعد كارثة الزلزال التي لحقت بمدينة حلب بغية تأهيل التلاميذ المستهدفين ببرامج تعليمية تجعلهم قادرين على التعلم في المدارس في شتى المراحل التعليمية وذلك وفق برنامج علمي وخطة زمنية.
وتحدثت الدكتورة نهى قطان مديرة مشروع قنديل التعليمي، وهو مشروع تعليمي خاص بذوي الاحتياجات الخاصة عن البرنامج بقولها: البرنامج ينظم بالتعاون مع مديرية التربية لكونه في بدايته أي بمرحلة الاستقطاب والتشخيص، ويوجد حالياً 500 طفل مستهدف ومازال المشروع يواصل أعماله.
ولفتت الدكتورة قطان في تصريح لـ”تشرين” إلى كون البرنامج يهدف إلى إحالة التلاميذ للتعليم مع أقرانهم الأسوياء ويكونون قادرين على التعامل والتعليم، في حين كانت بداية المشروع مع جمعية الرجاء التي تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة، وتم تحقيق هدف 3500 طالب وطالبة العام الماضي وهذا العام يتابع المشروع عمله مع جمعية الإحسان الخيرية مع انتشار المشروع عبر مراكز ونقاط تعليمية في مدينة حلب واستقبال كل أنواع الإعاقات الحركية والذهنية المتوسطة والخفيفة.
وذكرت الدكتورة قطان وجود ثلاثة برامج: الأول يهتم بالطفولة المبكرة من فترة عمرية من ثلاث إلى خمس سنوات، والثاني برنامج التعلم الذاتي للأطفال المتسربين من المدارس، والثالث برنامج الدعم للأطفال الملتحقين بالمدارس ولكن لديهم فجوة تعليمية كبيرة.
وبيّنت مديرة مشروع قنديل أن البرنامج الثالث يتم خلاله استهداف أطفال ذوي إعاقة وأسوياء حتى يتمكنوا من دمجهم داخل صفوف نموذجية خاصة بهم قبل الدمج بالمدارس.
وأشارت قطان إلى أنه مع مطلع الشهر السادس حزيران يكون أغلب الأطفال من ذوي الإعاقة في مدينة حلب قد انضموا إلى برامج الدمج.