مسلسل صبايا يثير استياء الشارع الحلبي والفنان قاسم ملحو يوضح
تشرين – زينب شحود:
هل أصبحت صورة المواطن الحلبي (الفظ) سبيلاً لجذب المشاهدين؟، هل أصبح المواطن الحلبي أرضاً خصبة لأفكار المخرجين وقرائح الكتاب في تقديم صورته بطريقة تثير السخرية؟، لماذا أصبحت اللهجة الحلبية مجالاً للسخرية تُنطق نطقاً معوجاً من أجل السخرية ؟
لقد أثار مسلسل صبايا في جزئه السادس استياء الشارع الحلبي من خلال شخصية (غريب) التي يجسدها الفنان قاسم ملحو، والتي أظهرت صورة المواطن الحلبي بطريقة تدعو إلى السخرية من خلال أسلوب كلامه الغث وتصرفاته الهزلية ولباسه ذي الألوان الغريبة والنقشات العجيبة، ومن أراد أن يتعرف إلى شخصية المواطن الحلبي من خلال مسلسل صبايا فإنه سيخرج بصورة مشوهة عنه .
وهذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها هذا المسلسل صورة ساخرة عن المواطن الحلبي، ففي أجزائه السابقة قدّم مثالاً عن الحشرية والطمع والغثاثة والثرثرة من خلال شخصية (قدري) التي جسدها الفنان محمد خير الجراح
ويرد الفنان قاسم ملحو على الجدل الذي أثار استفزاز المتابعين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي حول الشخصية قائلاً: “شخصية غريب ليست غثة، إنما هي شخصية طريفة” متابعاً: “كاتب النص لم يحدد هوية الشخصية من أي محافظة وإنما هو اقتراح شخصي مني ” ..
أما عن المشهد الحواري الذي أثار الجدل بين شخصية (دانا) التي تؤديها الفنانة ميرنا شلفون وشخصية (هلا) التي تجسدها الفنانة نورا العايق خلال الحلقة التاسعة والتي وصفت شخصية (غريب) بـ”الدبق والغث والسميك والغليظ ” وأن ثيابه غريبة تشبه السجادة الملونة، يوضح الفنان ملحو أن الحوار طبيعي في المشهد وغير مسيء، معللاً ” إنك عندما تختلف مع شخص ما أقل ما تقول عنه بغيابه أنه لا يفقه “..
وتصدرت الحلقة التاسعة من المسلسل حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي معبرين عن انزعاجهم من تقديم صورة أهالي حلب بهذا الحال الساخر.. طبعاً ذلك حسب الذائقة العامة التي باتت تحاول اليوم ليّ عنق الإبداع لمزاجها، وهي ظاهرة خطيرة شاهدنا ردود أفعالها في أكثر من عمل بيئي.. بمعنى تجري أحداثه في بيئة محلية سورية معينة..