ما زال بعض الناس يسمعون أم كلثوم وعبد الحليم على كاسيتات ويحضرون أفلامهم على سيديات.. هذه الشرائط لم تنقرض بعد
تشرين – لمى بدران:
عند المرور ضمن أسواق العاصمة دمشق تلفتنا الواجهات المختلفة للمحالّ، وأكثر ما قد يجذبنا هو إحدى الواجهات الممتلئة بالكاسيتات والسيديات في زمن الإنترنت والسوشيال ميديا الذي نستطيع من خلاله أن نسمع أي أغنية في أي وقت وأن نتابع المسلسلات والأفلام على اليوتيوب وعبر التطبيقات المتعددة، فما الذي يدفع صاحب أحد المحالّ لأن يملؤه بعدد كبير جداً من كاسيتات وسيديات لجميع الفنانين والمطربين ومن الأفلام والمسلسلات المختلفة؟
ستجدون عنده شريطاً مسجلاً لأسمهان وعبد الوهاب وأم كلثوم وعزيزة جلال ووديع الصافي وهاني شاكر… وغيرهم من مطربي الزمن الجميل وسيديات لأفلام جاكي شان الصينية ومسلسلات توم وجيري الكرتونية والحكايا العالمية حتى إنكم تجدون مسلسل باب الحارة عنده على CD.
أتت الإجابة عن تساؤلات «تشرين» من صاحب هذا المحل الذي التقطنا صوراً منه وسط دمشق والذي يأتيه الناس من كل المناطق حتى البعيدة عنه ليشتروا الكاسيتات والسيديات المعتادين عليها ولم يستبدلوها بأي وسيلة أخرى، فهو يبيع ما لا يقل عن عشرة شرائط يومياً لزبائنه الدائمين منذ نحو أربعين عاماً، وهذا يدلّ على أن هذا النوع من الشرائط المسجلة ما زال على قيد الحياة، وله جمهوره حتى لو كان قليلاً.