مؤتمر مقاولي طرطوس يعقد أعماله ..و أزمة المازوت كانت محور التساؤلات والنقاش
تشرين- محمد النعسان:
تحت رعاية محافظ طرطوس عبد الحليم عوض خليل وحضور الدكتور محمد حسين أمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي والمهندس عبد الرحمن سليمان نقيب المقاولين السوريين، وأعضاء قيادة فرع الحزب و المكتب التنفيذي بالمحافظة ومديري الدوائر ورئيس مجلس المدينة وأعضاء مجلس النقابة ورؤساء الفروع والمقاولين بالمحافظة ، عقد فرع مقاولي طرطوس مؤتمره السنوي تحت شعار (إنجازاتنا تحقق غاياتنا في بناء الوطن والأمل بالعمل) .
و تحدث راعي المؤتمر محافظ طرطوس مرحباً بالمقاولين ومؤكداً أهمية الدور المناط بهم في البناء والإعمار، بعد ذلك أجاب عن تساؤلات الحاضرين.
و تحدث المهندس صالح يحيى محمد رئيس المؤتمر عن الأوضاع التي مرت بها بلادنا من خلال الفاجعة التي ألمت بها ، وما خلفه الزلزال من كوارث إنسانية وسكنية . كذلك ما تعانيه بلادنا من تداعيات الإرهاب الذي مازال متأصلاً في بعض المناطق ومسيطراً على مواردنا الطبيعية والغذائية.
وأكد رئيس الفرع أن الأوضاع اليوم بحاجة لتكاتف الجميع وتضافر الجهود ووضع خطط من قبل الحكومة وبرامج تنفيذية وآليات جادة للعمل.
وطالب صالح الوحدات الإدارية بتطبيق المادة رقم ٦٥ من القانون ٩ لعام ٢٠١٤ والتي تنص على ألا يجوز لأحد مزاولة مهنة المقاولات ما لم يكن منتسباً لأحد فروع النقابة باستثناء المهندسين وشركات التعهدات الهندسية المسجلين لدى فروع نقابتهم. كذلك التأكيد بعدم منح رخصة بناء إلا بعد التحقق من وجود مهندس أو مقاول مصنف أصولاً وليس من قبل متعهد بناء.
ونوه رئيس المؤتمر بأن المقاولين الذين لم يغادروا أرض الوطن ، يعانون من عقبات عديدة تحول دون استكمال أعمالهم وتصفية عقودهم مع الجهات العامة ، إضافة إلى عدم تنفيذ المسؤولين لبعض توصيات المؤتمر السابق لأسباب غير موضوعية.
بدوره نقيب مقاولي الإنشاءات المهندس عبد الرحمن سليمان أكد في كلمته أن وزير الأشغال العامة والإسكان قدم كل المساعدات اللوجستية لدعم المقاولين وتطوير مهنتهم بالسبل كافة ، وأن الحكومة بشكل عام تقف مع المقاولين وتدعم أعمالهم بمختلف القرارات التي تساهم في تنفيذهم لأعمالهم بالشكل الصحيح والوقت المحدد.
وقدم عرضاً لأهم النشاطات التي قامت بها النقابة وتسهم في دعم المقاولين ، خاصة المصرف الصناعي والقرارات الأخيرة التي أثبتت وجود المقاول ومكانته.
بعد ذلك أجاب النقيب عن تساؤلات المشاركين و المداخلات حول الإشكالات المتعلقة بتصنيف المقاولين و طريقة حساباته ، و أيضاً فروقات الأسعار واللجان المكلفة بها، ونقص المحروقات وكمياتها ، وعدم حصول المقاولين على استحقاقاتهم من جهات و مؤسسات المحافظة ، كذلك الراتب التقاعدي للزملاء وعدم كفايته، وتحميل المهندس المقيم المسؤولية مع المقاول في العمل، وموضوع نقص الوقود لمعدات الجيولوجيا وخاصة المازوت ، كذلك تبرير المدد ، و الحديث بأن آلية توزيع المازوت خاطئة بالنسبة للعقود وتنفيذها ، واقتراح إعطائها للمقاول على أمر المباشرة دون تعقيدات وعراقيل ، أيضاً عدم وجود محاسب في بلدية الدريكيش لمتابعة عمل المقاولين المنفذين هناك ، و اقتراح تشكيل مكتب للجيولوجيا في مبنى المحافظة لتسهيل أعمال المقاولين ، و تعقيدات القرار ١٥ لعام ٢٠٢٢ بالنسبة لفروقات الأسعار ، حيث يوجد به معطيات كانت غير موجودة سابقاً خلقت معاناة عند المقاولين ، وعن مشاريع الموازنة المستقلة وغيرها.
من جهته برر رئيس المكتب الفني الاستشاري بالمحافظة بأن التوزيع للمازوت يتم حسب نسب المشاريع ، والجهات العامة تطالب توزيعها بأمر المباشرة ، وبالتالي تتحول للجنة المحروقات، حيث اللجنة لديها أسس معينة للإعطاء والتزويد ، وتعطيه نسبة لتزويده بالكمية للعمل.
ولفت المحافظ في مداخلته إلى هناك آلية جديدة للتوزيع وهي إعطاء ٢٠% للمقاول من المازوت قبل العمل وذلك عند تقدير الكمية المقدرة من قبل لجنة المحروقات وبالتالي حسب نسب التنفيذ، وثمة اضطرار لضبط المازوت حتى لا تتم المتاجرة به في السوق السوداء.
وطلب المحافظ من مسؤول المكتب الفني تبسيط الإجراءات للحصول على المازوت للمقاولين.
وبخصوص العقود المتعثرة بسبب نقص المازوت، بين المحافظ أن المحروقات توزع بناء على نسب التنفيذ فقط ، والمشروع القائم يحصل على المادة أما غير ذلك فمرفوض!..
أما مدير الخدمات الفنية فتحدث عن تحديد الأسعار وتحليلها ، وقال إنها تصدر بشكل شهري ، إضافة إلى الحصويات التي تتبع لمقالع حسياء و إضافة أجور النقل ، وتصدر جميعها عن مديريتنا ، وإن حصل تأخير فالسبب تسعير الحصويات ، وأضاف إن أسعارنا مدروسة حسب السوق ، وهي واقعية.
أما أمين فرع الحزب فتحدث برؤية سياسية شاملة ، شكر من خلالها المقاولين لما تحملوه في هذه الظروف من صعوبات. خاصة أن سورية مقبلة على إعادة الإعمار.
وتحدث عن صمود هذا الشعب ، وعن بطولة الجيش السوري وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد.
كذلك شرح العلاقات والتطورات ما بين سورية ودول العالم والتي تنبئ بالخير لهذا البلد. وأن هناك نظاماً عالمياً جديداً سيكون بلسماً للجميع.
وفي الختام أرسل الجميع برقية وفاء وولاء لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد معاهدين سيادته على الاستمرار في العمل نحو البناء والإعمار.