«ملعقة» تخدعك فتجعلك تتناول كميات أقل من السكر!
هل يمكن أن تخدع أدوات المائدة براعم التذوق لدينا وتساعدنا على تناول طعام أكثر صحة.
هذا هو أمل الباحثين في الولايات المتحدة، الذين صمموا ملعقة أطلقوا عليها Sugarware ويقولون إنها يمكن أن تجعل مذاق الطعام أكثر حلاوة – من دون إضافة السكر، وأشاروا إلى أن جمهورهم المستهدف هم مرضى السكري أو أولئك الذين يرغبون في تقليل استهلاكهم للسكر.
ومن الناحية النظرية، قد يعني هذا أننا لن نحتاج إلى البحث عن خيارات سكرية – بما في ذلك المحليات، التي تشير الأدلة الآن إلى أنها قد تكون مرتبطة بالتغيرات في ميكروبيوم الأمعاء (مستعمرة الميكروبات المرتبطة بشكل متزايد بالمناعة) – لأننا نستطيع تناول الزبادي العادي، على سبيل المثال، وستجعلها الملعقة حلوة المذاق.
وسيكون بالملعقة، التي هي في مراحل التصميم الأولى، نتوءات على الجانب السفلي لزيادة مساحة السطح التي لها اتصال جسدي مع براعم التذوق على لساننا.
وبشكل حاسم، ستتم تغطية هذه النتوءات بطبقة من الجزيئات تسمى الروابط – مادة كيميائية تتفاعل مع مستقبلات محددة على الخلايا لبدء استجابة فسيولوجية، لديها أشكال وخصائص محددة تسمح لها بالنقر فوق مستقبل معين.
وفي هذه الحالة، يقول الباحثون: إن العنصر المستخدم مأخوذ من السكر – ويلتصق بالملعقة، ونتيجة لذلك ستحفز الملعقة مستقبلات حلاوة معينة داخل براعم التذوق، من دون الحاجة إلى تناول أي سكر.
ويقول الدكتور كارل ماي، باحث الكيمياء الحيوية بجامعة بريستول، الذي لم يشارك في المشروع: “إنها فكرة رائعة.. هذه الملعقة ستخدع عقولنا وتجعلها تعتقد أننا نأكل طعاماً حلواً.. بعد كل شيء يمكن للسان أن يكتشف السكر، لكن السكر – أي الليجند – عالق بالملعقة، وليس في الطعام الذي نأكله.
وأوضح الدكتور هافوفي شيشر، الأستاذ المشارك في العلوم الطبية الحيوية بجامعة Anglia Ruskin، أن المحلّيات الصناعية يمكن أن تؤثر في أنواع البكتيريا الموجودة في أمعائنا والطريقة التي تعمل بها.
ولا تزال أدوات السكر في مراحلها الأولى، لكن عالم الأحياء المجهرية شيو سو، الذي يعمل أيضاً على تطوير الملعقة، قال: “لقد كنا على اتصال بفريق ( R&D البحث والتطوير) التابع لشركة Mars Wrigley الشركة المصنعة للأغذية، التي رعت المنافسة، في محاولة حثيثة للمضي قدماً في أبحاثنا».