الولايات المتحدة مستمرة بانتهاك حقوق الإنسان وسياسات التدخل في أنحاء العالم
انتقدت الكاتبة الأسترالية كيتلين جونستون السياسة النمطية التي تتبعها الولايات المتحدة منذ عقود طويلة من تدخل في شؤون الدول الأخرى لتحقيق مآرب معينة أو تلفيق الذرائع والأكاذيب المضللة لهذه الغاية، مشيرة في هذا السياق إلى الممارسات الأمريكية العدائية تجاه سورية وبلدان أخرى مثل الصين وروسيا.
ولفتت جونستون في مقال نشرته على مدونتها الإلكترونية إلى استمرار الوجود غير الشرعي لقوات الاحتلال الأمريكي في سورية، وإلى زيف المزاعم والاتهامات التي أطلقتها واشنطن حول علاقة إيران بالهجوم على القواعد الأمريكية في سورية، مؤكدة أن مثل هذه المزاعم يجب عدم اتخاذها في الحسبان.
وسخرت جونستون من ادعاء الولايات المتحدة الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان وهي توجد بشكل غير شرعي في دول حول العالم بما فيها بلدان في الشرق الأوسط، مبينة أن شعوب هذه البلدان لديها مطلق الحق في مقاومة قوات الاحتلال الأمريكي للخروج من أراضيها.
وأكدت الكاتبة أن مسؤولية مقتل أو إصابة أي أمريكي خلال مقاومة قوات الاحتلال الأمريكي في أي بلد حول العالم تقع على عاتق واشنطن، لأنها ببساطة وضعتهم هناك في إطار السياسات الاستعمارية، لافتة إلى سياسة الكيل بمكيالين والازدواجية التي وصمت الإدارات الأمريكية المتعاقبة، ولاسيما فيما يتعلق بحقوق الإنسان، إذ إنها تزعم الدفاع عن الحريات وتتخذ هذا الادعاء ذريعة للتدخل في شؤون الدول الأخرى، لكنها في الوقت ذاته تتغاضى عما ترتكبه وحلفاؤها من خروقات وفظائع.
كما أشارت جونستون إلى سياسات واشنطن العدائية تجاه الصين ومحاولاتها المستمرة التدخل في شؤونها.
وكانت قوات الاحتلال الأمريكي قد شنت هذا الأسبوع اعتداء على بعض المناطق في محافظة دير الزور، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا وإصابة آخرين وإلحاق أضرار مادية، بينما أكد المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كيوان خسروي أن الولايات المتحدة تحاول التهرب من تداعيات احتلالها غير الشرعي لجزء من الأراضي السورية، من خلال توجيه اتهامات غير صحيحة لإيران بالهجوم على القواعد الأمريكية غير الشرعية.