أزمة النقل بين حماة وريفها تتفاقم.. والمعنيون يلقون بالمسؤولية كلٌ على الآخر
تشرين – محمد فرحة:
استعصت مشكلة النقل بين مدينة حماة ومناطقها كمصياف والسلمية والغاب وريفها الآخر، فمنذ أكثر من سنتين والقصة ذاتها.
السائقون لم يتركوا جهة رسمية أو حزبية إلّا وطرقوا بابها، فكان الجواب: كلٌّ يلقي بالمسؤولية على الآخر، أو كأن يقول الحل بيد وزارة النفط، ليطرح السؤال نفسه مؤداه؛ ما دور وزارة النفط بما يجري من إرباكات وعراقيل لهذه القضية في حماة؟
يقول السائقان أبو إبراهيم وأبو يزن وغيرهما إن ٨٠ بالمئة من العاملين على خط سير مصياف – حماة من سكان ريف مصياف، وأقربهم يبعد ٨ كم وأبعدهم ٤٠ كم من سلحب وعوج ودير شميل، متسائلين هل يعقل أّلا يتم لحظ هذه القضية بالحسبان وزيادة مخصصات السرفيس الواحد ولو بـ٣ ترات مازوت، وكل العملية لا تحتاج أكثر من مئة ليتر؟
ويضيف السائق محمد أبو إبراهيم: بالأمس رفضت إسعاف مريضة من قريتي كفر عقيد إلى مشفى مصياف لأنني لا أستطيع تلبية ذلك، فمخصصاتي محصورة على خط مصياف – حماة وفقاً لجهاز التتبع، فتقدم ذووها بشكوى ضدي للتموين برفض تأدية خدمة وإسعاف مريضة، وكذلك للجهات الإدارية الرسمية.
وقال أبو يزن يوسف: راجعنا أمس فرع الحزب فتواصلوا مع مسؤول النقل في المحافظة بحضورنا فقال لهم إنّ الموضوع بيد وزارة النفط ، متسائلاً: هل يعقل أن نخصص فقط بـ١٣ لتر مازوت مقابل ٩٠ كم على النقلة الواحدة هي المسافة بين حماة ومصياف ذهاباً وإياباً، زد على ذلك تجاهل المسافة بين قرانا ومركز كراج الانطلاق؟
«تشرين» تواصلت مع عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في حماة حسين خليفة الذي أشار إلى أن القضية مرهونة بسادكوب ووزارة النفط هي المعني عن ذلك.
ولدى سؤاله: أنتم معنيون عن ذلك، ألم تطرح هذه القضية أمام لجنة المحروقات المركزية بالمحافظة وأنت المعني عن هذا القطاع؟ فأجاب بأنه ليس عضواً في لجنة المحروقات، وزاد على ذلك (عالتلفون بدك تعرف).
بدوره، عضو المكتب التنفيذي الآخر أمين عبد الله قال: ( الموضوع عند زميلي حسين خليفة، لكن أستطيع أن أقول إن مخصصات السرافيس تبدأ من مكان الانطلاق لنقل الركاب، وليس من مكان إقامة صاحب السرفيس)..انتهى الاقتباس.
بالمختصر المفيد؛ هذه صورة مصغرة عن متابعة قضايا المواطنين كلٌّ يلقي بالمسؤولية على الآخر.. ولذلك نضعها بين يدي محافظ حماة ووزير النفط.. فالمسألة ليست كيمياء .. هي قضايا ناس.