باحثة تؤلف كتاباً لأجل الأيامُ الألف الأولى من حياة الطفل
تشرين _ لمى بدران:
المسؤولية الكبرى التي تقع على عاتق أي باحث هي أن تكون جدوى أبحاثه مفاتيح للأبواب المغلقة في الموضوع الذي يتناوله، وهذا ما اتّجهت نحوه المؤلفة والباحثة فتون الصعيدي التي أصدرت منذ أيام مؤلفها تحت عنوان « سيكولوجيا الإبداع وتنمية الخيال العلمي» وذلك للأيام الألف الأولى من حياة الطفل، وهذا موضوع أكثر من مهم في ظل الحاجة إلى إعادة توصيف مفهوم الإبداع الذي أثّرت فيه متغيّرات الزمن.
جاءت فكرة تأليف الكتاب الذي يتطرق إلى الخيال العلمي وعلاقة الإبداع به في ظل تطوير الاتصالات وعلوم الفضاء والذكاء الاصطناعي والنانوتكنولوجي وغيرها من التقنيات الحديثة التي تنبّأ بها العلم في الماضي بعد إنهاء بحثها في مرحلة الدكتوراة ووجدت أن هذا الموضوع غير مطروق، ويفتح أبواباً مغلقة أمام الباحثين، ويضيف رؤى جديدة في هذا الشأن، كما أنه يرضي شغفها وميولها نحو معالجته للاستفادة منه في تخصّصها.
أخذ تأليف الكتاب من الباحثة وقتاً وجهداً كبيرين نظراً لأن مصطلح الإبداع من المصطلحات المعقّدة جدّاً، ويحتوي على أنواع وتفرّعات عدة لكنها تجده يحثّ الفضول لمعرفته وممتعاً جدّاً، وهو يستهدف الباحثين والمختصين والتربويين وكل المهتمين في مجال الإبداع والخيال العلمي، ويحتوي أبحاثاً ودراسات عالمية وغير محددة بفئات اجتماعية معينة من الأطفال، لكنه مخصص لمرحلة الطفولة المبكّرة من الميلاد إلى الست سنوات لكونها من أهم المراحل العمرية لبناء شخصية الطفل.
وعن أهم ما قد يتّسم به الباحث أكدت فتون الصعيدي على الأمانة في الأداء قائلةً: البحث العلمي أمانة كبرى في رقبة الباحثين، وعلى قدر أدائهم لواجبهم تكون مساهمتهم في ازدهار الحركة العلمية وتقدّمها وتطورها والعكس بالعكس.
تعتزّ الباحثة بأنها ابنة جامعة عريقة قدّمت الكثير للعالم، وهي«جامعة دمشق» وتبارك للجامعة ولكل من يمثّلها ولطلابها أيضاً على ارتفاع تصنيف الجامعة موخّراً عالمياً ليصبح ترتيبها (٢٨١٠) بعد أن كان (٤١١٢) وذلك وفق تصنيف «Uni Ranks» الأمريكي، وذلك بالتزامن مع حصولها على منحة لدكتوراة ثانية من أفضل المنح الجامعية الأوروبية.