بوليانسكي يكشف عن ضغوط غربية على أعضاء مجلس الأمن حول «السيل الشمالي»
تشرين:
كشف دميتري بوليانسكي نائب مندوب روسيا بالأمم المتحدة أن الغرب ضغط بشكل شديد على أعضاء مجلس الأمن الدولي، خلال التصويت في المجلس على مشروع قرار روسي حول تفجيرات أنابيب غاز السيل الشمالي.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن بوليانسكي قوله في تصريح: أعتقد أن الأعضاء الآخرين غير الغربيين الذين امتنعوا عن التصويت، خشوا الإعراب عن دعمهم لنا علناً، كالعادة كان هناك ضغط قوي من جانب الدول الغربية على الأعضاء الآخرين، لقد أوضح الغرب بشكل قاطع أنه لا يرغب بتصويت يدعم الموقف الروسي.
وأضاف بوليانسكي: إنه ورغم عدم تمرير القرار الروسي إلّا أننا راضون عن التصويت، حيث لم تتجرأ الولايات المتحدة وتوابعها رغم هيمنتهم على المجلس على التصويت ضد الوثيقة، وفي الوقت نفسه نال مشروع القرار دعم الصين والبرازيل، ودعت الدول الأعضاء غير الغربية الدنماركيين والسويديين والألمان إلى أن يكونوا أكثر شفافية، وشددت على ضرورة اطلاع مجلس الأمن على نتائج تحقيقاتهم.
وأوضح بوليانسكي أن الاجتماع تحول لمصلحة مطالبنا وليس لمصلحة الموقف الغربي، حيث فقد الوفد الأمريكي أعصابه، وحاول ممثله أن يجد في نص مشروع القرار نقاطاً لم تكن موجودة فيه أصلاً، وخلال الاجتماع استفسرنا من المندوب الأمريكي نفسه كيف يجب أن نفسر اعتراف الرئيس جو بايدن قبل بضعة أشهر من التفجير بأن خط السيل الشمالي سيتم تدميره، لكن المندوب فضّل التزام الصمت المطبق.
وشدد الدبلوماسي الروسي على أن العديد من أعضاء مجلس الأمن الدولي ينتظرون من الدنمارك وألمانيا والسويد التحقيق بشكل عاجل وشفاف في التفجيرات التي استهدفت خطوط السيل الشمالي، كما أنه يجب على هذه الدول بشكل أو آخر كشف نتائج تحقيقاتها حول التفجيرات أمام مجلس الأمن الدولي.
ولم ينل مشروع قرار روسي يدعو إلى إنشاء لجنة دولية تحت رعاية الأمم المتحدة للتحقيق في تخريب خطوط السيل الشمالي وقدم للتصويت الليلة الماضية في مجلس الأمن الدولي الأصوات المطلوبة لإقراره، حيث صوّتت لمصلحته روسيا والصين والبرازيل وامتنع باقي أعضاء المجلس عن التصويت.
وشاركت في صياغة مشروع القرار الروسي المذكور الصين وبيلاروس وكوريا الديمقراطية وسورية وإريتريا ونيكاراغوا وفنزويلا.