اتحاد الصحفيين يطلق تقرير «الحريات الإعلامية» لعام 2022.. عبد النور: ضرورة أن يكون الصحفي على علم بالبيئة التشريعية الإعلامية ليستطيع ممارسة عمله
تشرين:
أطلق اتحاد الصحفيين اليوم تقرير الحريات الإعلامية في سورية لعام 2022، والذي يتضمن توثيق حقيقة الأحداث والانتهاكات المسجلة بحق المؤسسات الإعلامية والإعلاميين، وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
ووثق التقرير أهم الاعتداءات والانتهاكات التي طالت حرية الصحافة والصحفيين، وواقع حرية الصحافة، ومؤشرات الإفلات من العقاب، إضافة إلى تداعيات الحصار الاقتصادي على العمل الصحفي في سورية خلال العام الماضي.
وأشار التقرير إلى تسجيل 66 حالة انتهاك خلال عام 2022، ارتكبها الاحتلالان الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، والأمريكي، وما تسمى قوات التحالف والميليشيات والمجموعات الإرهابية المدعومة من قبلهم، مثل “قسد” وفلول تنظيم “داعش” الإرهابي، إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي قامت بحملات تشهير وتنمر، وجهات أخرى، فضلاً عن الإجراءات القسرية الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية بحق سورية.
وفي هذا السياق، أشارت نائب رئيس اتحاد الصحفيين رائدة وقاف إلى عدد من هذه الانتهاكات التي وثقها التقرير، وتراوحت الانتهاكات بين اعتقال واختطاف وتغييب وتعذيب صحفيين وترويعهم، وحرمانهم من التطبيب ومن رؤية الأهل، ومصادرة أملاك الصحفيين ومعداتهم، وقد قامت بها التنظيمات الإرهابية وميليشيا “قسد” الانفصالية التابعة للاحتلال الأمريكي.
كما أوضح التقرير وبالإحصاءات الدقيقة الآثار السلبية للحصار الاقتصادي الجائر على الصحفيين وعملهم ومؤسساتهم الإعلامية، والآثار البليغة للإجراءات القسرية التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي على سورية.
ووثق التقرير الانتهاكات المستمرة بحق المراسلين السوريين في الجولان السوري المحتل من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
كما أشار التقرير إلى رصد حملات تشهير وتنمر وتشويه سمعة تعرض لها صحفيون، إضافة إلى متابعة حالات استدعاء صحفيين على خلفية جرائم المعلوماتية بناءً على ادعاءات شخصية.
ولفتت وقاف إلى أن التقرير ركز أيضاً على تأثير الإجراءات القسرية المفروضة على سورية في المؤسسات الصحفية التي لم تعد قادرة على شراء معدات إعلامية، وغيرها من المستلزمات الضرورية للعمل.
كما ركز التقرير على جانب الصحة والسلامة المهنية، بحسب عضو مجلس الشعب وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين محمد خالد الشويكي، الذي أشار إلى أن التشريعات السورية في هذا المجال رائدة ومتطورة لكونها تنسجم مع الاتفاقيات والتوصيات وقوانين منظمات الأمم المتحدة والبروتوكولات الصادرة عن منظمة العمل الدولية، والمصدق عليها من قبل سورية.
وخلص التقرير إلى تجديد الاتحاد مطالبته الاتحاد الدولي للصحفيين بالسعي لرفع الحصار عن سورية والإجراءات القسرية أحادية الجانب، وفقاً للقرار المتخذ في كونغرس الاتحاد الدولي الثلاثين المنعقد في تونس عام 2019.
وفي مداخلاتهم، أشار الحضور إلى التحديات والصعوبات التي تواجه عمل الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية، داعين إلى إيجاد آليات واضحة للعمل الصحفي.
وفي تصريح للصحفيين، بين رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور أهمية هذا التقرير الذي يصدر للمرة الثانية عن الاتحاد، لأنه أنجز بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين وفقاً للمعايير الدولية، مؤكداً أهمية متابعة مخرجات هذا التقرير على الصعيد الدولي والمنظمات التي تعنى بالحريات والقضايا الإعلامية بشكل كبير والاتحاد العام للصحفيين العرب، بالإضافة إلى المتابعة على الصعيد الداخلي لجهة استبيان حرية الإعلام والسلامة المهنية مع وزارتي الإعلام والتعليم العالي والبحث العلمي.
وأشار عبد النور إلى ضرورة أن يكون الصحفي على علم بالبيئة التشريعية الإعلامية ليستطيع ممارسة عمله، مع العمل على تعزيز الإيجابيات في المجتمع، والانتقاد بمسؤولية وحس وطني دون إيذاء الآخر.