سورية تجدد مطالبتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالنهوض بمسؤولياتهما لوضع حدٍ للاعتداءات الإسرائيلية ومساءلة مرتكبيها
تشرين:
جدِّدت الجمهورية العربية السورية مطالبتها الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بالنهوض بمسؤولياتهما بموجب الميثاق لوضع حدٍ للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، ومساءلة مرتكبي هذه الاعتداءات وضمان عدم تكرارها.
ووجهت وزارة الخارجية والمغتربين عن طريق الوفد الدائم في نيويورك رسالتين إلى كلٍ من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، قالت فيهما: مجدداً يشجع صمت مجلس الأمن المطبق، والدعم اللامحدود الذي توفره الإدارة الأمريكية وحلفاؤها لربيبتهم إسرائيل، على التمادي في اعتداءاتها ضد سورية، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت في نحو الساعة 3,55 من فجر اليوم الأربعاء 22/03/2023، بشن عدوان جوي بعددٍ من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية مستهدفاً محيط مطار حلب الدولي المدني، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة وتوقف خدمات الأمم المتحدة للنقل الجوي وعمليات إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين في المحافظات المنكوبة، علماً بأن هذا المطار المدني كان بوابةً أساسية لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الزلزال الذي شهدته سورية بتاريخ 06 شباط 2023، واستقبل عشرات الطائرات من دول أعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
واضافت الوزارة: إن قيام «إسرائيل» بشن هذا العدوان الإرهابي بالتوازي مع زيارات المسؤولين الأمميين إلى سورية وبالتزامن مع استمرار الجهود لمتابعة الأوضاع الصعبة في سورية بعد الزلزال المدمر، ليس بغريبٍ عن كيانٍ إرهابي تزامنت نشأته المشبوهة مع جرائم اغتيال المسؤولين الأمميين ووسطاء السلام، مؤكدة، أن استهداف «إسرائيل» الممنهج للبنى التحتية المدنية السورية، ليس إلا محاولة إسرائيلية بائسة للهرب من أزمات الكيان الداخلية وللتغطية على جرائمه ضد أشقائنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضد أهلنا في الجولان السوري المحتل، ولخلط الأوراق والسعي إلى تفجير الأوضاع.