نقص الموظفين يرهق مراجعي مديرية نقل السويداء

تشرين – طلال الكفيري:

أدى توقيف عدداً من العاملين في مديرية نقل السويداء آواخر العام الفائت، نتيجة ارتكابهم لعدد من المخالفات اللاقانونية، إلى إحداث فجوةً وظيفية بكل أقسام المديرية، ما انعكس سلباً على واقع الخدمات المٌقدمة للمراجعين لعدم قدرة الموظفين المتواجدين القيام بعملهم على أكمل وجه من جراء ضغط العمل الملقى على كاهلهم، ولاسيما أنه لم يْعمل على ترميم النقص الحاصل لتاريخه.
إذاً معاناة حقيقية يعيشها مراجعو مديرية النقل وحسب قول بعضهم ل” تشرين” منذ أكثر من ستة أشهر، نتيجة عدم إنجاز معاملاتهم بالوقت المحدد ليبقى الانتظار ” الممل” هو سيد الموقف ما يضطرهم للعودة في اليوم الثاني لاستكمالها، الأمر الذي أرهقهم مادياً، وخاصة أن معظم المراجعين هم من قرى وبلدات المحافظة، وما زاد طين المعاناة بلاً هو ساعات التقنين الطويلة للتيار الكهربائي التي تصل إلى خمس ساعات قطع مقابل ساعة وصل، المترافقة بعدم توافر مادة المازوت بالشكل الأمثل ما أبقاها غير كافية لتشغيل المولدة طوال فترة انقطاع الكهرباء.
ويطالب من كانت وجهته مديرية نقل السويداء بهدف إنجاز معاملاتهم، ولاسيما أنها تستقبل يومياً نحو ألف مراجع بضرورة رفد المديرية بكوادر وظيفية جديدة من خلال إجراء مسابقة خاصة بالمديرية، لكونه من غير الممكن أن تبقى أقسام المديرية شبه خالية من الموظفين.
وفي المقلب الآخر يشكو حراس المديرية من تعرضهم وبين فترة وأخرى لهجمات من الخارجين على القانون ما وضعهم في موجهة غير متكافئة معهم خاصة وأنهم عزل، وبالتالي قيامهم بتخريب موجودات المديرية، لذلك ولتفادي مثل تلك الحوادث بات حرياً بالجهات المعنية وضع نقاط شرطية لمؤازرة الحراس وحمايتها من العبث.
بدوره أوضح مدير النقل السويداء تكليفاً أسامة عامر أكد لـ«تشرين» أن معاناة المديرية الأساسية تكمن بالنقص الشديد بالموظفين، ما دفع الإدارة لتكليف الموظف الواحد بأكثر من عمل، ما شكل عبئاً كبيراً عليهم، ولاسيما أمام عدد المراجعين الكبير، مضيفاً إن نقص الموظفين أدى كذلك إلى تشغيل المولدة مدة طويلة بهدف إنجاز أكبر قدر ممكن من المعاملات، وهذا يتطلب استهلاك زائد لمادة المازوت، غير المتوافرة بالأصل بالشكل المطلوب، إضافة لقدم المولدة وحاجتها الماسة إلى صيانة دائمة، لافتاً إلى أنه بالفعل يتعرض حراس المديرية ليلاً لهجمات من بعض الخارجين على القانون، والمديرية مع فرز دوريات شرطية لضمان عدم تعرض موجوداتها للسرقات لكونها حصلت أكثر من مرة، بينما المشكلة الأكثر تعقيداً هي فوضى معقبي المعاملات داخل أقسام المديرية ما انعكس سلباً على واقع العمل، علماً أنه تم التواصل أكثر من مرة مع المسؤولين عن تنظيمهم لضبط آلية عملهم لكن دون جدوى.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار