من إعلام العدو.. “هآرتس”: قدرات حزب الله العسكرية قادرة على تحدي منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية

ترجمة وتحرير – غسان محمد

تحدث محلل الشؤون العسكرية يانيف كوبوفيتش، عن تزايد التهديد الذي تمثّله الطائرات المسيّرة الانقضاضية التي يمتلكها حزب الله على “إسرائيل”، مشيراً إلى نجاح الحزب في تحدي منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، التي لا توجد لديها إجابة كاملة على الإطلاق شبه اليومي للمسّيرات من جانب حزب الله.
وأوضح المحلل أن الجيش الإسرائيلي لم يجد حتى الآن طريقةً تتيح له التعامل مع تهديد المسيّرات، القادرة على إلحاق دمار كبير في شمال “إسرائيل”، وسحق الشعور بالأمن لعشرات آلاف المستوطنين، الذين يخشون العودة إلى مستوطناتهم.
وأضاف المحل: إنّ الطائرات المسيّرة لحزب الله نجحت في خلق معادلة تسمح لمنظمة عسكرية صغيرة أن تقاتل جيشاً نظامياً، حيث أصبح حزب الله، بفضل التكنولوجيا والأسلحة الدقيقة، جيشاً ذكياً يتمتّع بقدرات دقيقة في مجال جمع المعلومات الاستخبارية والهجوم، على نحو يهدد الجيش الإسرائيلي والبنى التحتية الحيوية في “إسرائيل”.
وأشار المحلل إلى أن امتلاك حزب الله، أسلحة دقيقة، كالمسيّرات، وبأعداد كبيرة، حرم “إسرائيل” من مفهوم الدفاع الكلاسيكي، الذي كان يعتمد بصورة أساسية على الدفاع الإقليمي والعمق الجغرافي والاستراتيجي، وعلى الأسوار والعوائق المادية ضدّ الطرف المقابل. بمعنى أن القدرات التي يمتلكها حزب الله حالياً كفيلة بتقويض ميزان القوة الاستراتيجي لـ”إسرائيل” في مواجهة أعدائها.
وأشار المحلل إلى أن حزب الله يكشف عن قدرة تعلم مستمرة منذ بداية الحرب، ويعرف كيفية تحديد الأماكن التي يصعب فيها على رادارات الجش الإسرائيلي اكتشاف المسيرات التي يطلقها حزب الله. وقد أظهر الحزب منذ بداية الحرب، خبرة واسعة، تراكمت لديه خلال الحرب في سورية، بحيث مكنته هذه الخبرة من تحسين قدراته وبناء مفهوم عملياتي منظّم لمنظومة المسيّرات، على نحو يضمن نجاحه في تحدي نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي.
ونقل المحلل عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى تأكيده، أن قدرة حزب الله في الهجوم الدقيق، وفي مجالات مفاجئة، جنباً إلى جنب مع الكتلة النارية والطائرات المسيّرة وصواريخ كروز، يخلق تهديداً حقيقياً لمنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي.
واعتبر المحلل أن حزب الله سيركّز أكثر على مهاجمة البنية التحتية الاقتصادية والأهداف العسكرية في “إسرائيل” بذخائر دقيقة، وفي ظل هذه الأوضاع، تتزايد إمكانات وصول “إسرائيل” إلى حرب شاملة، لذلك سيكون من الصواب أن نعلن أولاً وقفاً أحادي الجانب لإطلاق النار في غزة كي نتمكن من حشد الشرعية الدولية وراءنا، وبعدها النظر في إطلاق إنذار نهائي لحزب الله، مع استعدادنا للمخاطرة بتصعيد شامل.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار