نهايةٌ غير سعيدةٍ في الدوري اللبناني… ورأفت يتوّج باللقب
تشرين-إبراهيم النمر:
لم تكتب نهاية سعيدة لبطولة الدوري اللبناني بنسختها الثالثة والستين، إذ توقفت المباراة الحاسمة بين العهد والأنصار قبل نهايتها بسبب اقتحام جماهير الأخير أرض الملعب ، في حين كانت النتيجة تشير إلى تقدم العهد 3-2.
وأقيمت المباراة على ملعب مجمع الرئيس فؤاد شهاب في مدينة جونية شمال العاصمة بيروت، أمام نحو 1500 متفرج فقط سمح لهم بالوجود على المدرجات لأسباب تنظيمية وأمنية، إذ خرجت الملاعب الرئيسة الكبيرة من الخدمة بسبب تعرضها لأضرار كبيرة في السنوات الأخيرة.
وسينتظر المعنيون قرارات الاتحاد اللبناني لكرة القدم التي من المفترض أن تصدر اليوم الإثنين.
وحمّل جون حبيش رئيس بلدية جونية التي يقع الملعب في نطاقها وتحت إدارتها، تبعات ما جرى لـ«الذين لا يتحلون بالروح الرياضية والمسؤولية ليكونوا قدوة لجماهيرهم».
وقال: «هذه المنشأة ملك للجميع، وستبقى مفتوحة أمام كل الرياضيين».
أما رئيس نادي العهد تميم سليمان، فقال إن «الاتحاد اللبناني لكرة القدم هو المسؤول عن عدم وصول المباراة إلى النهاية المرجوة، بسبب إخفاقه في إدارة هذه المسابقة ووضع قوانين لا تتناسب مع قيمتها وقيمة الأندية التي تنفق الغالي والنفيس».
وأشاد سليمان بجماهير ناديه، معتبراً أنهم «لم ينجروا إلى استفزازات جمهور الخصم على مدار المباراة».
وفي المقابل، قال الإداري في نادي الأنصار أيمن الشامي: «كنا ننتظر عرساً كروياً لكن ما جرى فاجأنا، للأسف مجهود عام كامل ذهب أدراج الرياح بسبب تصرفات معينة وصافرة حكم خاطئة».
أضاف الشامي: «الحكم لم يكن يليق بالمباراة. للأسف اللعبة أصبحت ميتة وأتمنى معجزة إلهية تعيد الحياة إليها».
وتوج مدرب العهد مدربنا الوطني رأفت محمد الذي تعاقد معه قبل أشهر قليلة جهوده بنيل لقب الدوري اللبناني في ثاني تجربة احترافية له بعد تجربتيه مع العروبة العماني، وكان المحمد مدرباً للجيش السوري ثم لتشرين قبل أن يفسخ عقده منذ بداية الدوري هذا الموسم ليشق طريقه مع العهد، وكان قبلها قد درب الوحدة ونال معه لقب كأس الجمهورية في أول تجربة تدريبية له بعد أن كان لاعباً في صفوفه، كما درب منتخبنا الشاب أكثر من مرة.