رياضة الاحترام والاستقرار الفني

الجودو من الألعاب المتألقة في سورية ومن الرياضات الفاعلة التي تلبي حاجة الجيل لبناء الأجسام القوية والعقول المتفتحة.. ترى ما هي كلمة السر في استمرار تألقها عبر زمن ليس بقليل من دخولها إلى سورية؟
إنه الاستقرار الفني والإداري للجهاز العامل في مجال الإدارة والقيادة والتدريب.
ومن التحليل المنطقي لأسباب الاستقرار وجدنا كلمة السر.. إنه الاحترام المتبادل بين العاملين في مجال الجودو ووفق درجاتهم الفنية والتي يستندون فيها إلى درجة الحزام والتي تعد مقدسة.
فالمدرب أثناء قيامه بمهامه التدريبية مع طلابه ومهما كان عددهم وعند دخول مدرب أقدم منه بالدرجة والحزام يقوم بإيقاف التدريب وأداء التحية بالحركة والصوت وهو ما يشبه تقديم الصف والموجود تحت تصرفه.
ومن منطق ومنطلق الاحترام المتبادل يستمر العمل في الجودو ليكون جاهزاً للتفوق إذا أعطيت له الفرصة للمشاركات.
ما لفت نظري في أجواء اتحاد الجودو مطالبة الفاعلين في اللعبة بإضافة أحد القياديين القدامى في الجودو والذي اعتدنا أن نشاهد تقديم الموجود له فنيا وبروتوكولياً وفق طقوس الجودو الياباني والدولي (أص).
ومن الأمثلة على عطاء وفاعلية مدربي الجودو السوري نتائج واستمرار وانتشار الجودو في ريف دمشق بعدد من مدربيها  الذين كانوا  متألقين كأبطال واستمروا في ذلك  ليصبح جودو الريف في موقع الصدارة في النشاطات والبطولات المحلية.. والآن ننحني احتراما بتحية الجودو الدولي لكل العاملين في أسرة اللعبة ونرفع الصوت معهم مطالبين القيادة الرياضية بفسح مجال المشاركة في النشاطات العربية والإقليمية والدولية واللقاءات الثنائية الخارجية ليكون عملهم دوماً في الطريق لتحقيق الأمل.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار