“بزنس ناعم” على إيقاع الكارثة.. ١٦٠ متجراً لتمكين المرأة اقتصادياً..
تشرين- رحاب الإبراهيم:
مع محاولة مدينة حلب لملمة آثار الزلزال المدمر، أصرت نساء المدينة المنكوبة على الاحتفاء بيوم المرأة العالمي على طريقتهن، حيث حضرت أكثر من مئة سيدة يطمحن لتأسيس مشروعهن الخاصة إلى غرفة تجارة حلب بهدف حضور ورشة العمل المقامة برعاية محافظة حلب وتعاون مصرف الإبداع ومؤسسة المرأة السورية الوطنية، التي عنونت مشاركتها “الزلزال لن يوقفنا’.
ورشة العمل، التي نُظمت تحت عنوان “التمكين الاقتصادي للمرأة” طرحت فكرة دعم مشاريع السيدات الراغبات في تأسيس مشاريعهن والاعتماد على ذواتهن وخاصة بعد أن أثبتت الحرب قدرة المرأة السورية على الإنتاج وإعالة أسرتها في أصعب الأوقات.
الباحثة الاقتصادية د.رشا سيروب أكدت أن المرأة السورية مؤهلة وقادرة على صناعة القرار واستلام المناصب القيادية، وأثبتت جدارة في إعالة أسرتها خلال سنوات الحرب، مبينة أن مشاركة المرأة السورية في مجالات عديدة كانت جيدة، كالتعليم والصحة، وبالتالي الحرب بينت أن المرأة ذات تأثير ووزن فاعلين، وخاصة بعد دخولها مجالات عمل جديدة كانت محرمة سابقاً بحكم الأعراف والتقاليد وأن القوانين والتشريعات تدعم عمل المرأة.
وأشارت د.سيروب إلى أنه رغم دور المرأة الهام ودخولها مجالات عمل متعددة وجديدة لكن لايزال هناك فجوة كبيرة لمصلحة الرجل في العديد من المجالات، كما أن بعض الفرص الوظيفية كشفت بعض التحيز لمصلحته وخاصة في المناصب الوظيفية العليا مع أن المرأة قد تكون مؤهلة أكثر وتمتلك شهادات أعلى.
وشددت د. سيروب على ضرورة اتخاذ إجراءات داعمة لتشجيع المرأة على تأسيس مشروعها الخاص كالإعفاء من الضرائب أو إعطاء قروض ميسرة للمشاريع التي تديرها امرأة.
بدورها المهندسة إيمان عبد الله رئيسة مجلس الأمناء في مؤسسة المرأة السورية الوطنية، أكدت ضرورة توفير البيئة الصحيحة لعمل المرأة وتغيير العقلية في البحث عن مصادر العيش، بحيث لا يعتمد فقط على الوظيفة الحكومية أو في القطاع الخاص، مشددة على ضرورة تقديم كل الدعم الممكن للسيدات الراغبات في تأسيس مشاريعهن الخاصة وتذليل الصعوبات وخاصة الشق التمويلي.
وبينت أن افتتاح فرع المؤسسة في حلب سيسهم كثيراً في دعم السيدات الراغبات في تأسيس مشاريعهن وخاصة البعيدة عن النمط التقليدي، حيث لايفترض حصر إبداع المرأة في المشاريع التقليدية فقط كالخياطة والأشغال اليدوية، حيث يوجد الكثير من الفرص المبدعة وخاصة مع عصر التكنولوجيا، مبينة أهمية ربط المشاريع متناهية الصغر والصغيرة مع أصحاب المال القادرين على تمويل هذه المشاريع، التي يفترض متابعتها بعد التأسيس ومساعدة النساء في التسويق والترويج لمنتجاتهن.
من جهته رئيس غرفة تجارة حلب عامر الحموي أكد دعم الغرفة لكل سيدة ترغب في تأسيس مشروعها الخاص، مشيراً إلى فتح بابها أمام كل المبادرات الداعمة لمشاركة المرأة في الاعتماد على ذاتها وتمكينها اقتصادياً، مطلقاً مبادرة الغرفة بدعم السيدات المنتجات عبر تخصيص ١٦٠ محلاً تجارياً في سوق طريق الحرير في منطقة حلب الجديدة مجاناً لمدة عام، بهدف تطوير وتوسيع عملهن والترويج لمنتجاتهن.
ت – صهيب عمراية