8 آلاف دونم تبدأ الإنتاج قريباً.. الخضار الباكورية في درعا تتحضر للقطاف مع شهر رمضان
تشرين – عمار الصبح:
استكمل مزارعو منطقة حوض اليرموك في درعا زراعة محاصيلهم من الخضار الباكورية، والتي من المتوقع أن تبدأ إنتاجها أواخر الشهر الحالي فيما تبلغ الذروة خلال شهري نيسان وأيار القادمين، ما سيسهم في رفد الأسواق بأصناف متنوعة من الخضار ويحقق استقراراَ في أسعارها لصالح المستهلك تزامناً مع شهر رمضان.
وتتركز زراعة الخضار الباكورية في محافظة درعا في قرى وبلدات حوض اليرموك ومنها بلدات “كويا وبيت آرة والشجرة” وغيرها من البلدات، حيث اعتاد مزارعو هذه المنطقة على زراعة هذه المحاصيل منذ زمن، وتعدّ مصدر الرزق الوحيد بالنسبة لكثير من الأسر، وقد استفادت هذه الزراعة من طقس المنطقة الدافئ نسبياً والمناسب لهذه المزروعات التي تحقق ميزة نسبية لكونها ترفد الأسواق المحلية بالخضار المختلفة في وقت مبكر بدءاً من منتصف شهر آذار لتبلغ الذروة في نيسان وأيار وتعدّ هذه الأشهر حرجة وفقيرة نسبياً من ناحية توفر أنواع الخضار المختلفة.
وتشكل الكوسا والفاصولياء والبندورة والخيار والبطاطا أبرز الخضار الباكورية المزروعة في منطقة حوض اليرموك وهي زراعات مكشوفة وليس ضمن البيوت البلاستيكية، ما يجعلها ذات جودة عالية وكذلك طعم مميز أو ما يطلق عليها اصطلاحاً “البلدية”، وعلاوة على ذلك فهي مروية بمياه نظيفة وخالية تقريباً من أي أثر للمبيدات والأسمدة، حسب وصف مزارعي المنطقة.
وحسب قول أحد مزارعي الخضار الباكورية فإن محصول الكوسا سيبدأ بالنزول إلى الأسواق تدريجياً خلال الفترة القريبة القادمة، ويليه قطاف الفاصولياء، فيما يبدأ إنتاج الخيار البلدي مع بداية شهر نيسان، وبعده بشهر تبدأ بواكير البندورة بالنضوج والنزول إلى الأسواق، لافتاً إلى أن إنتاج محاصيل الكوسا والخيار والفاصولياء يبلغ ذروته خلال شهر نيسان حيث من المتوقع أن يصل الإنتاج اليومي من الكوسا في منطقة حوض اليرموك إلى 20 طناً فيما يتجاوز إنتاجها من الخيار ستة أطنان يومياً ومثلها لمحصول الفاصولياء.
ويتزامن إنتاج بواكير الخضار في المنطقة هذا العام مع شهر رمضان المبارك، حيث من المتوقع أن تشهد الأسواق زيادة في عرض هذه الخضار خلال الفترة القريبة القادمة، ما يجعلها بيضة قبان الأسواق لجهة انخفاض أسعارها لصالح المستهلك.
ويطالب مزارعو المنطقة الجهات المعنية بمد يد العون لهم للاستمرار بعملهم، وتوفير مستلزمات الإنتاح من محروقات لزوم السقاية، إضافة إلى الأسمدة والأدوية الزراعية بكميات كافية وأسعار مناسبة وفتح الطرق الزراعية وتأهيل المتضرر منها.
وتبلغ المساحات المزروعة بالخضار الباكورية في المحافظة هذا الموسم قرابة 8000 دونم، وحسبما أوضح مدير الزراعة في درعا المهندس بسام الحشيش فإن المديرية تعمل على تزويد مزارعي الخضار الباكورية بالأسمدة وأيضاً المحروقات حسب المتوافر عن طريق لجنة المحروقات الفرعية في المحافظة، إذ جرى تخصيص كل دونم مزروع بالخضار الباكورية بلترين من المازوت، على أن تمنح على أربع دفعات خلال شهري آذار ونيسان، بما يسهم في استكمال ري هذه المحاصيل وتخفيض التكاليف على المزارعين.