تركيب أجهزة التتبع على السرافيس لم يحل أزمة الازدحام
تشرين – رفاه نيوف:
تفاءل سكان مدينة بانياس خيراً بعد الانتهاء من تركيب أجهزة التتبع على السرافيس العاملة ما بين مدينة بانياس ومدينة طرطوس، لحل أزمة النقل الخانقة التي عانى منها الطلاب والموظفون مؤخراً، إلّا أن تفاؤلهم لم يكن في محله، فأزمة النقل ما زالت مستمرة وخاصة أوقات الذروة وتحديداً من بانياس باتجاه طرطوس من الساعة ٧ وحتى العاشرة صباحاً و ظهراً بعد انتهاء الدوام الرسمي.
وطالب سكان منطقة بانياس بضرورة زيادة عدد السيارات العاملة على الخط، وإيجاد آلية تسمح بعودة السرافيس من طرطوس إلى بانياس في أوقات الذروة لنقل الركاب وإيصالهم إلى عملهم وجامعاتهم من دون تأخير.
ويقول أحد سائقي الخط من بانياس إلى طرطوس بأن أزمة النقل لن تحل بل سوف تتأزم أكثر خلال الأيام القادمة، فسابقاً ، كنا ملزمين بعدد نقلات مع ختم الد فتر الخاص بكل سرفيس عند الخروج من كراج الانطلاق ذهاباً وإياباً، أما اليوم وبعد تركيب أجهزة التتبع ودفع ٥٠٠ ألف ثمن الجهاز، بتنا غير ملزمين بعدد نقلات، وبالتالي يمكن للسائق أن يعمل نقلة واحدة باليوم مقابل ١٣ لتر مازوت للنقلة ويتوقف، وهذا سيخلق ازدحاماً كبيراً.
بدوره بيّن رئيس نقابة النقل البري في طرطوس وائل حسين بأن أجهزة التببع لا علاقة بها بمشكلة الازدحام، وإنما لضبط توزيع المازوت وعدم التصرف به ، وقد أعطت نتائج جيدة.
وقال حسين إن خط بانياس من الخطوط المريحة، لوجود قطار وتسيير باص النقل الداخلي يومياً الساعة السابعة والنصف صباحاً باتجاه طرطوس والعودة ١٢ ظهراً.
ولفت حسين إلى أن أزمة النقل على هذا الخط إن وجدت أوقات الذروة، فبسبب الأعداد الكبيرة من الركاب الذي يتوجهون يومياً إلى مركز المحافظة مقابل وجود ٩٦ سيارة ( سرفيس) على الخط وهي غير كافية، ومن الطبيعي حدوث ازدحام أوقات الذروة.
وعن تقاضي الأجرة الكبيرة من الركاب لقاء تغيير خط السرفيس، تخفيفاً للازدحام الذي يصل إلى ألفي ليرة للراكب، يعزو حسين السبب إلى أن السيارة سوف تعود فارغة من الركاب فلا يسمح لها دخول الكراج وبالتالي لا يمكن أن يعمل أي سائق بخسارة وبالنتيجة الأجرة تتم بالتراضي ما بين السائق والركاب، ولا توجد مخالفة بهذا الشأن.