لليوم السابع على التوالي.. الجزيرة السورية بلا كهرباء بسبب قطع مياه الفرات
تشرين – خليل اقطيني:
لليوم السابع على التوالي ما زالت منطقة الجزيرة السورية (محافظتا الحسكة والرقة) محرومة من الكهرباء بسبب توقف عنفات توليد الطاقة الكهربائية في سد الفرات عن العمل، نتيجة قيام حكومة النظام التركي بقطع المياه عن سرير النهر.
وذكر المدير العام للشركة العامة للكهرباء في الحسكة المهندس أنور عكلة أن التغذية الكهربائية للمحافظة مرتبطة بالوضع المائي في سد الفرات الذي مازال متوقفاً عن إنتاج الطاقة الكهربائية حتى الآن، نتيجة انخفاض منسوب مياه نهر الفرات إلى الحجم الميت وهو أقل من 200 م3.
وبيّن في تصريح لـ«تشرين» أن كمية المياه في سرير النهر انخفضت من جراء القطع الحالي بنسبة تزيد على 60% عن الكمية التي كانت تدخل الأراضي السورية قبل ذلك وهي بحدود 500 م3.
وأوضح عكلة أن إدارة سد الفرات اضطرت لإيقاف عمل السد اعتباراً من تاريخ ٢٠٢٣/٣/١ وذلك بسبب انخفاض منسوب المياه بشكل كبير في سرير نهر الفرات. كما أنه وخلال هذه الفترة حتى المصدر الوحيد المتبقي لتغذية المحافظة بكمية محدودة من الكهرباء وخاصة الخطوط الخدمية هو منشأة توليد السويدية العاملة على الغاز قد توقف وذلك نتيجة انهيار برج وتضرر برجين آخرين على خط 230 ك. ف، الرابط بين منشأة توليد السويدية ومحطة تحويل القامشلي الرئيسة في قرية خربة البير التابعة لمنطقة القحطانية، شرق القامشلي بسبب العجاج الذي اجتاح المحافظة يوم الجمعة الماضي.
وأكد عكلة أن محافظة الحسكة ستبقى محرومة من الكهرباء نهائياً من مصدريها الأول سد الفرات، والثاني منشأة توليد السويدية الغازية (شمال شرق الحسكة) ريثما تنتهي أعمال إصلاح الأضرار التي تعرضت لها الأبراج من جهة وإطلاق حكومة النظام التركي المياه في سرير نهر الفرات من جهة ثانية، مشيراً إلى أنّ قطع مياه الفرات أدى إلى حرمان مدن وقرى كثيرة في منطقة الجزيرة وحلب من الساعات القليلة التي توفرها السدود من الطاقة الكهربائية، وذلك بعد انخفاض مستويات التخزين الاسمية في بُحيرتي سدَّي الفرات وتشرين، ووصولها إلى ما يُعرف بـ«المنسوب الميت»، الذي يعني إيقاف عمل السدّين بشكل كامل، بغية الحفاظ على مياه الشرب بشكل أساسي، وتخصيص بعض الكميات لري الأراضي الزراعية.
كما تسبب قطع مياه الفرات بأضرار جسيمة للمزارعين والأمن الغذائي في المنطقة، فالمناطق الزراعية المعتمدة على نهر الفرات هي سلّة البلاد من المحاصيل الاستراتيجية، وعلى رأسها القمح. كما أدى الانخفاض إلى زيادة نسب الملوحة والتلوث في مياه النهر.