الخارجية الروسية: واشنطن و”ناتو” حولا أوكرانيا إلى مختبر وحقل تجارب لاختبار ما طوراه من أسلحة عالية التقنية
تشرين
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة وحلف “ناتو” حولا أوكرانيا إلى مختبر وحقل تجارب لاختبار ما طوراه من أسلحة عالية التقنية عبر ضخها إلى نظام كييف، مشددة على أن العملية العسكرية الروسية الخاصة ستستمر إلى أن تحقق بشكل كامل مهمتي القضاء على النازية، ونزع السلاح من أوكرانيا، ووقف التهديدات الأمنية المنبثقة من أراضيها.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: “إن واشنطن وحلفاءها في “ناتو” يواصلون تنفيذ خططهم الجيوسياسية لتدمير روسيا، والتي من أجلها يضخون الأسلحة بشكل متزايد إلى أوكرانيا، ويدربون قواتها ويساعدونها في تحديد الأهداف وتوجيه الضربات”، مضيفة: “إن السلطات الأمريكية أعلنت عن حزمة مساعدة عسكرية أخرى بقيمة 2 مليار دولار ستتضمن أنواعاً عدة من الطائرات دون طيار وأنظمة صواريخ موجهة بالليزر، وهي لا تخفي حقيقة أن هذه المعدات سيتم طلبها بشكل خاص من الشركات المصنعة، ما يعني أن عملية ضخ الأسلحة مصممة على المدى الطويل، وهذا يؤكد الاستعداد لمواصلة تدريب الجيش الأوكراني في الولايات المتحدة ودول “ناتو” الأخرى”.
ولفتت الوزارة إلى أن واشنطن تغض الطرف عن نظام الرقابة على توريد الأسلحة الأمريكية في الخارج عندما يتعلق الأمر بأوكرانيا، حيث قامت التشكيلات المسلحة الأوكرانية بضرب المدنيين بأسلحة أمريكية وإطلاق النار على الأسرى من خلالها.
وأشارت الوزارة إلى أن الغرب الجماعي جعل طوال هذه السنوات نظام كييف النازي أداة مطيعة، يحاول من خلالها إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا واليوم تطالب الدول الغربية كييف بمواصلة عملياتها الهجومية، واحتلال أراضٍ و مناطق روسية جديدة رغم أنها تدرك أن مثل هذه الخطط محكوم عليها بالفشل، وهذا يعني أن الغرب لا يبالي بأن ثمن مثل هذه السياسات هو أرواح آلاف الأبرياء.
وقالت الخارجية الروسية: “إن الهجوم الذي شنته المجموعة التخريبية الأوكرانية أمس على منطقة كليموفسكي في بريانسك المحاذية للحدود الأوكرانية، وأسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة فتى بجروح خطيرة تم باستخدام أسلحة مقدمة من دول ناتو”.
ولفتت الوزارة إلى أن المسؤولين الأوكرانيين أقروا مراراً وتكراراً بأن جميع أعمالهم تتم بموافقة ودعم الولايات المتحدة ودول “ناتو” الأخرى، وهنا يبرز سؤال طبيعي حول تصنيف هذه الدول كشركاء في مثل هذه الجرائم وكداعمين للإرهاب.
وأعلنت الوزارة استعداد روسيا لاستقبال جميع ضحايا نظام كييف على أراضيها، وخاصة بعد ظهور معلومات في وسائل الإعلام تفيد بأن هذا النظام يدرس إمكانية وضع مواطني روسيا وبيلاروس في أوكرانيا أمام خيار القتال في صفوفه أو الترحيل.