بعد الزلزال.. «مياه» حماة تعيد أولوياتها وتشييد الخزانات الأرضية نصب أعينها
تشرين – زهير المحمد:
تعرّض قطاع المياه في محافظة حماة لخسائر فادحة إثر الزلزال المدمر الذي ترك خلفه دماراً كبيراً بالبنية التحتية للقطاع، ولاسيما خزانات المياه، وتقدر الحصيلة الأولية للخسائر المادية التي لحقت بالقطاع بعشرات مليارات الليرات.
وفي هذا الصدد أوضح مدير عام مؤسسة مياه حماة الدكتور المهندس مطيع عبشي خلال اتصال هاتفي أجرته «تشرين» أن خطة المؤسسة التي رصدتها خلال العام الحالي تغيرت بكل تأكيد بسبب الزلزال نتيجة الضرر الكبير الذي تركه خلفه، مضيفاً: أصبحت لدينا حالياً أولويات وهي إيصال المياه للمواطنين بطرق إسعافية، فنتيجة تدمّر العدد الأكبر من خزانات المياه العالية بالزلزال، نقوم حالياً بتأمين ضخ المياه عبر وصل خطوط الضخ مع خطوط الإسالة كطريقة أولية ريثما يتم تأمين خزانات مياه بديلة .
وأضاف عبشي: بكل تأكيد لن تكون خزانات المياه البديلة كما كانت معتمدة بالسابق «خزانات عالية»، كأن يتم تنفيذ خزانات أرضية في المناطق الجبلية والتي تغني عن نصب الخزانات العالية.
ولفت عبشي إلى أن المؤسسة شكلت لجنة للتأكد من السلامة الإنشائية لخزانات المياه التي صمدت أمام الزلزال، لافتاً إلى أن هناك عدداً لا بأس به من الخزانات العالية لم تتأثر بالزلزال، ولاسيما الخزانات التي بنيت وفق كود الزلازل، في حين أن معظم الخزانات التي تدمرت إثر الزلزال لم تكن مبنية وفق الكود، علماً أن الضرر الأكبر بعدد الخزانات المنهارة كان في منطقة الغاب، فهناك نحو 15 خزاناً انهارت هناك.
ونوه عبشي بأن المؤسسة تبذل جهوداً كبيرة لتعويض نقص الكهرباء وحوامل الطاقة عبر إيجاد خطوط معفاة من التقنين الكهربائي، إضافة إلى الاستفادة من الطاقات المتجددة، علماً أنه تم خلال العام المنصرم تنفيذ 22 خط مياه معفىً من التقنين، إضافة لتركيب أنظمة شمسية لنحو 10 آبار ارتوازية للمياه.