لهيب أسعار المادة العلفية يحرق جيوب مربّي الدواجن و«يختم» 70 بالمئة من أبوابها «بالشمع الأحمر»

تشرين- طلال الكفيري:
بات تأمين المادة العلفية لقطاع الدواجن، ولاسيما في ظل “سقف” أسعارها المفتوح في السوق المحلية شبه مستحيل، ما دفع الكثير من المربين وعلى “مضض” لختم أبواب مداجنهم بالشمع الأحمر، لكون حسابات تكاليف الإنتاج لم تعد تنطبق على حسابات المبيع، فأسعار المادة العلفية وللأسف الشديد مازال يحكم قبضتها “القطاع الخاص” ما أبقاها في حالة صعود يومي، و جعل المربين عاجزين مادياً عن شرائها، ولاسيما حسبما تحدث عدد منهم لـ”تشرين” بعد أن وصل سعر الطن الواحد من علف الصويا إلى نحو خمسة ملايين ليرة، وسعر الطن الواحد من الذرة إلى نحو أربعة ملايين ليرة، وطن الشعير إلى مليونين ونصف المليون ليرة، ليضيفوا: أن تَفرد القطاع الخاص ببورصة الأعلاف جاء نتيجة عدم توافرها لدى مؤسسة أعلاف بالشكل الأمثل وإن توافرت تبقى محكومة بنظام الدورات العلفية الربعية، وأمام تلك المعادلة الحسابية الخاسرة، لم يكن أمام المربين سوى خيار واحد ألا وهو العزوف عن تربية الدواجن، ما أدى إلى خروج نحو 70 بالمئة منها من دائرة الإنتاج ومن المرجح أن تزيد هذه النسبة في قادمات الأيام، طبعاً غلاء المادة العلفية لم يكن السبب الرئيس الذي دفع المربين للإحجام عن متابعة “كار” التربية، فهناك أسباب أخرى أيضاً كارتفاع أسعار الأدوية البيطرية، إضافة للمحروقات “المازوت” لكونه يتم شراؤها من السوق السوداء بأسعار مرتفعة لعدم توافرها بالسعر النظامي، عدا عن عدم توافر المياه في أماكن تواجد المداجن ما اضطرهم لشرائها بالصهاريج، حيث وصل ثمن النقلة الواحدة لصهريج سعة 100 برميل إلى 170 ألف ليرة.
والأهم من كل ذلك هو ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين، ولاسيما بعد أن ارتفع سعر مادتي البيض والفروج.
وأشار المهندس أيهم حامد لـ” تشرين” إلى إن المحافظة تحتضن حوالي ٢٠٦ مداجن إضافة إلى وجود ٥٠ مدجنة غير مرخصة، وأضاف حامد: وبعد ارتفاع مستلزمات الإنتاج وتراجع القدرة الشرائية عند عدد كبير من المواطنين، بدأ عدد كبير من المربين يترددون بالعمل ضمن هذه المداجن، وهذا ما أدى إلى خروج نحو 160 مدجنة من الاستثمار، علماً أن عدد المداجن التي في طريقها إلى الإغلاق في تزايد مستمر.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
في ذكرى تأسيس وزارة الثقافة الـ 66.. انطلاق أيام الثقافة السورية "الثقافة رسالة حياة" على سيرة إعفاء مدير عام الكابلات... حكايا فساد مريرة في قطاع «خصوصي» لا عام ولا خاص تعزيز ثقافة الشكوى وإلغاء عقوبة السجن ورفع الغرامات المالية.. أبرز مداخلات الجلسة الثانية من جلسات الحوار حول تعديل قانون حماية المستهلك في حماة شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا