أكثر من 200 شخص سووا أوضاعهم في حفير الفوقا.. والتسوية تتطور لمصالحات أهلية
ريف دمشق – يوسف الحيدر:
في إطار جهود الدولة وفق اتفاقات التسوية التي طرحتها لإعادة الحياة الطبيعية إلى مناطق ريف دمشق والقاطنين فيها، تمت تسوية أوضاع أكثر من 200 شخص من المطلوبين في منطقة حفير الفوقا بريف دمشق.
ياسر الجبة رئيس بلدة حفير الفوقا أكد في تصريح لـ«تشرين» أنّ الإقبال على التسوية الجنائية والأمنية –والتي تعدُّ مكرمة من الدولة السورية للأهالي- كبيرٌ، مشيراً إلى أنّ عملية التسوية الناجحة بدأت في ال25 من الشهر الفائت ومستمرة حتى نهاية الأسبوع الحالي، وأنّ نتائجها ستظهر جليةً بشكل أكبر في الأسابيع القادمة.
وأوضح الجبة أنّ التفاعل والتجاوب والقبول والارتياح كانوا السمة الغالبة التي وجدها من سووا أوضاعهم، منوهاً بالتسهيلات المقدمة من الجهات المعنية ولجان التسوية لإتمام العملية.
من جهته أشار محمود حمزة مختار حفير الفوقا إلى أنّ عدد الأشخاص الذين قاموا بتسوية أوضاعهم تجاوز الـ200 وما تزال العملية -ذات الأثر الإيجابي- مستمرة، مبيناً أنّ الحياة الطبيعية بدأت تأخذ مجراها مع بوادر الخير التي ظهرت منذ الإعداد والتنسيق لهذه العملية، حيث عاد الأهالي لأراضيهم وأعمالهم بأريحية أكبر حيث تشتهر المنطقة بزراعة العنب والمشمش والشعير والقمح وتربية الدواجن والمواشي.
وبيّن حمزة أنّ أثر عملية تسوية الأوضاع شكّل حافزاً لإجراء المصالحات بين الأهالي حرصاً على عودة الوئام والمحبة الداخلية بين أهل المنطقة.
وأكد عدد من الذين تمت تسوية أوضاعهم أنّ التسوية تقدم جميع التسهيلات لتسوية أوضاعهم الجنائية والأمنية والعودة لممارسة حياتهم الطبيعية، ولاسيّما مع الاستفادة من مرسوم العفو.