عطب محولات الكهرباء نتيجة الحمولات الزائدة لا يتوقف في درعا.. والصعوبة في تأمين البدائل تغيّب الخدمة
تشرين – وليد الزعبي:
تتعرض مراكز تحويل الكهرباء للاحتراق من حين لآخر في مناطق مختلفة من محافظة درعا، وذلك بسبب الحمولات الزائدة الناجمة عن اعتماد الكثيرين على التيار الكهربائي في التدفئة والطهو في ظل قلة المحروقات المخصصة للأسر على البطاقة الإلكترونية.
أيضاً هناك سبب رئيسي آخر يلعب دوراً سلبياً في تعطل أو تعرض مراكز التحويل للعطب، ويكاد يكون أكثر تأثيراً من التدفئة والطهو يتمثل بالتعديات الحاصلة بكثرة في الأرياف، حيث يستغل بعض ضعاف النفوس الظروف السائدة ويقدمون على استجرار التيار بشكل غير مشروع ومن دون أي اعتبار للترشيد لأنهم لن يتحملوا أعباء دفع القيم الباهظة للكميات الكبيرة التي يستهلكونها.
المشكلة أن احتراق أيٍّ من المحولات يعني انقطاع التيار الكهربائي عن سكان الأحياء التي تخدّمها ولفترة ليست بقليلة، وخاصة في ظل شح توفر البديل خلال هذه الفترة التي تحتاج فيها المنظومة الكهربائية إعادة تأهيل ضمن المحافظات التي ضربها الزلزال وتسخير إمكانات كبيرة ومن بينها مراكز التحويل، وتطفو إلى السطح هنا ضرورة تفاعل وتعاون المجتمع المحلي مع الجهات ذات العلاقة للحدّ من التعديات الواقعة، والتوعية إلى ضرورة الترشيد في الاستهلاك قدر الإمكان.
أمام هذا الواقع، أكد المهندس محمد البرم معاون مدير عام شركة كهرباء درعا أن الحمولات الزائدة خلال فصل الشتاء بسبب الطقس البارد واعتماد الكثيرين في التدفئة على الكهرباء إضافةً للطهو والتعديات الحاصلة بالاستجرار غير المشروع، تُعرّض بعض مراكز التحويل للأعطال أو الاحتراق والعطب، ما يتسبب في انقطاع التيار عن أحياء سكنية في عدة مدن وبلدات، وبالنسبة للأعطال البسيطة فيجري العمل على إصلاحها وإعادة المراكز للخدمة سريعاً، لكن المراكز المعطوبة فهي تحتاج إلى استبدال وهو أمر غير متاح ضمن الظروف الراهنة.
وبيّن البرم أنه تم مؤخراً إصلاح مركز تحويل بمدينة نوى باستطاعة ٦٣٠ ك.ف.أ ومثله في مدينة الصنمين ووضعا بالخدمة، لكن هناك أربعة مراكز تحويل تعرضت للاحتراق والعطب وغير قابلة للإصلاح، منها واحد في مدينة نوى باستطاعة ٦٣٠ ك.ف.أ ومثله في مدينة طفس وآخر في بلدة إبطع باستطاعة ٤٠٠ك.ف.أ ومثله في بلدة المزيريب، لافتاً إلى أن هناك مساهمات للمجتمع المحلي في إعادة تأهيل بعض مراكز التحويل، ومؤخراً جرت إعادة تأهيل مركز تحويل معطوب باستطاعة ٤٠٠ ك.ف.أ في مدينة داعل وهو حالياً قيد الاستثمار.
وأمل معاون المدير من المجتمع الأهلي بترشيد الاستهلاك قدر المستطاع للتقليل من الأعطال أو تضرر وعطب مراكز التحويل، وذلك لما فيه مصلحتهم أولاً وأخيراً عبر تخفيف الانقطاعات أثناء فترة القدوم حسب برنامج التقنين المعتمد، والحد من غياب التيار لفترات ليست بقليلة في حال تعرض مراكز التحويل للاحتراق والعطب بسبب الحمولات الزائدة، وخاصةً أن المراكز البديلة غير متوفرة لدى الشركة حالياً وتأمينها ليس بالأمر السهل.