طلبة دمشق يساهمون في تفريغ حمولات الطائرات ويتبرعون للأهالي المتضررين من الزلزال
تشرين – أيمن فلحوط:
الطلبة هم من يعول عليهم الوطن مستقبله في البناء والإعمار والحياة، لأنهم عدة المستقبل والأمل الذي تتطلع إليه الأوطان، ولهذا كانوا على الدوام السباقين في المحن التي تعترض الأوطان، في المساندة والوقوف إلى جانب الوطن.
اليوم يجسد طلبتنا وخاصة الجامعيين منهم في سنوات الدراسة المختلفة، وطلبة الدراسات العليا هذا المفهوم من خلال تسابقهم، ليكونوا في ميدان المساعدة.
وهو ما عبّر عنه في حديثه لـ(تشرين) رئيس مكتب التعليم التقاني في فرع جامعة دمشق للاتحاد الوطني لطلبة سورية نور الدين السبسبي بالتأكيد على وقوف الطلبة إلى جانب أهالينا في كارثة الزلزال المدمر الذي أصاب عدداً من المحافظات.
وأضاف: من هذا المنطلق تركز عمل طلبة جامعة دمشق منذ اللحظات الأولى للكارثة على تشكيل فرق عمل متطوعة تعمل على مرحلتين صباحاً ومساءً في تفريغ حمولات الطائرات التي تصل إلى مطار دمشق الدولي، وكل فريق مكون من 40 طالباً، يعملون بهمة ونشاط وحيوية يسابقون الزمن متحملين برودة الطقس، في سبيل الإسراع بعملهم لتصل المساعدات بأسرع وقت ممكن وللمستحقين من الأهالي المتضررين، كما قمنا ضمن نطاق عمل المدينة الجامعية بجمع التبرعات من قبل الهيئات الطلابية، لإرسالها إلى المحافظات المتضررة من الزلزال، وللمستحقين من أهالينا الكرام، وشكّلنا لجان إغاثة مكونة من طلاب الدراسات العليا من كلية الطب البشري وكليات الهندسات في جامعة دمشق، للمساهمة مع الكوادر الطلابية في مساعدة الأهالي وتقديم الدعم الطبي والصحي والنفسي لهم في المحافظات المتضررة حلب واللاذقية وحماة، وقد توجهت تلك الفرق من اليوم الثاني للزلزال إلى المحافظات.
وختم السبسبي: من الطبيعي أن يكون الطلبة أبناء الوطن، الذين نهلوا العلم في جامعات الوطن في طليعة المشاركين في الوقوف إلى جانب أهالينا المتضررين من الزلزال المدمر.