13,8 مليار ليرة قيمة الخسائر الأولية التي لحقت بقطاع الكهرباء.. وزير الكهرباء لـ “تشرين” : محطّات توليد الكهرباء لم تتأثر بالزلزال
تشرين – زهير المحمد:
كشف وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل في تصريح خاص لـ«تشرين» أن قطاع الكهرباء تعرض لخسائر فادحة نتيجة الزلزال المدمر الذي شهدته سورية، مقدراً قيمة الخسائر الأولية وفق آخر إحصائية تم تسجيلها بنحو 13 ملياراً و878 مليون ليرة، والخسائر قابلة للزيادة ولا تزال عملية حصر الأضرار مستمرة، لافتاً إلى أن الأضرار تركز بقسمها الكبير على شبكات التوتر المتوسط وشبكات التوتر المنخفض والمحولات الكهربائية، مرتباً المحافظات وفق حجم الأضرار التي لحقت بقطاع الكهرباء حيث أتت محافظة حلب في مقدمة المحافظات المتضررة ثم تلتها محافظة اللاذقية ثم محافظتا حماة وطرطوس ثم ريف إدلب المحرر.
وأضاف الوزير الزامل: كما سُجلت في بعض مناطق محافظة ريف دمشق أضرار لحقت بقطاع الكهرباء ولاسيما في حرستا، كما قامت ورشات الكهرباء أمس بإزالة 3 مراكز لتحويل الكهرباء بالقرب من بناء متصدع في حي التضامن بدمشق، على أن يتم تركيب تلك المراكز ريثما تحل مشكلة هذا البناء.
وأشار وزير الكهرباء إلى أنه، منذ اليوم الأول لكارثة الزلزال، تم توجيه ورشات الكهرباء والآليات بالمساهمة في إزالة الأنقاض في معظم المناطق التي تأثرت بالزلزال، كما تم توجيه ورشات طوارئ الكهرباء بإزالة الكابلات المتدلية أو المتساقطة في جميع المناطق المتضررة لتلافي الخطر حين عودة التيار الكهربائي.
ونوه الوزير الزامل بأنه تم توجيه الشركات العامة للكهرباء في المحافظات المتضررة، بتوجيه التغذية الكهربائية بالسرعة القصوى للأحمال الاستراتيجية من مشافٍ ومراكز دفاع مدني وغيرها، كما تم توجيه شركات الكهرباء بإعفاء مراكز الإيواء ليلاً من التقنين الكهربائي، وكامل التكاليف ستتحملها الوزارة.
ولفت وزير الكهرباء إلى أنه في اليوم الثاني من الزلزال تم إرسال عدد من القوافل تحوي معدات كهربائية إلى المحافظات المتضررة، وتم تزويد المحافظات بما أمكن من المواد والتجهيزات، مع البدء باستجرار المواد عن طريق المناقصات لتأهيل المنظومة الكهربائية المتضررة.
وعن الوقت الذي تحتاجه «الكهرباء» لإعادة المنظومة الكهربائية في المناطق المتضررة إلى ما كانت عليه، بيّن وزير الكهرباء أنه، وفقاً للأضرار الكبيرة، فإن ذلك الأمر يحتاج مدة تتراوح من شهر إلى شهر ونصف الشهر على أقل تقدير.
ونوه الوزير الزامل بأن جميع محطات توليد الكهرباء سليمة، إذ لم تتعرض لأي أضرار تذكر، في حين أن هناك أضراراً في محطة تحويل الرستين في اللاذقية، وتحتاج مدة شهر تقريباً لإتمام أعمال الصيانة.