وزير الصحة يدعو إلى تأمين اللقاح والتمويل للحملات الوطنية لاستئصال شلل الأطفال

تشرين

تواصلت أعمال المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية بدورته الـ 152 في جنيف لليوم الخامس، والتي تستمر حتى الـ 7 من الشهر الجاري.
وأكد وزير الصحة الدكتور حسن الغباش في بيان للجمهورية العربية السورية باسم الدول الأعضاء في إقليم شرق المتوسط، حول برنامج شلل الأطفال أن العمل يتم بخطوات واسعة لاستئصال الفيروس البري في معظم الدول، حيث كان العمل مستمراً للوصول إلى هذا الهدف لولا وباء كوفيد19 الذي أثر سلباً على ذلك.
وأشار الوزير الغباش إلى عدة خطوات يجب اتخاذها لاستئصال شلل الأطفال، تشمل تأمين اللقاح والتمويل للحملات الوطنية، وترصد الشلل الرخو الحاد للكشف الباكر، ودمج برنامج الشلل ضمن برنامج التلقيح الموسع والرعاية الصحية الأولية، ما يضمن الوصول الأمثل للأطفال، مبيناً أهمية تقديم الدعم للحصول على بنية تحتية تضمن عدم حدوث المرض، وتأمين الترصد البيئي في جميع الدول للكشف عن أي نوع من أنواع فيروسات شلل الأطفال في الصرف الصحي قبل حدوث الفاشية.
وأوضح وزير الصحة أهمية معاملة جميع الدول نفس المعاملة، من حيث تأمين لقاح الشلل الفموي والعضلي، وتنفيذ حملات من بيت لبيت في المناطق عالية الخطورة، مع ضمان رفع الوعي ونشر الرسائل الأساسية، والاستفادة من خبرات الدول التي استأصلت المرض لديها، مؤكداً ضرورة العمل على الشفافية الكاملة بالنسبة للقاحات الجديدة، لما تسببه من شائعات والعمل على الإسراع بإيقاف جميع أنواع لقاح الشلل الفموي وزيادة إنتاج لقاح الشلل العضلي لتغطية الاحتياج المتزايد منه وتفعيل دور الترصد المجتمعي.
وفي بيان آخر للجمهورية العربية السورية حول المنتجات الطبية متدنية النوعية والمغشوشة، أوضح وزير الصحة أنها تمثل خطراً داهماً على الصحة العامة في الإقليم، ولا سيما في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، لافتاً إلى أن جائحة كوفيد19 أسهمت في انتشار الأدوية متدنية النوعية والمغشوشة، وتوجد حاجة ماسة الآن إلى فرض رقابة كافية على سلسلة إمدادات الأدوية في بلدان الإقليم، وخاصة أن الموزعين المرخصين والصيادلة ومقدمي الرعية الصحية والمرضى لا يستطيعون اكتشاف المنتجات متدنية النوعية والمغشوشة.
وأشار الدكتور الغباش إلى ضرورة فرض تدابير قانونية في الدول الأعضاء على إعلانات المنتجات الطبية متدنية النوعية والمغشوشة وعلى مبيعاتها، وذلك في إطار المهام التنظيمية في مرحلة ما بعد الطرح في الأسواق، لافتاً إلى أن الدول الأعضاء في الإقليم ستشارك في المناقشات الجارية حول الآلية بشأن المنتجات الطبية متدنية النوعية والمغشوشة، وما يتصل بها من أنشطة مستقبلية.
وحث الغباش المنظمة على مواصلة تيسير تبادل الخبرات على جميع المستويات بخصوص المنتجات الطبية متدنية النوعية والمغشوشة، وتقديم تدريب تقني على الوقاية منها واكتشافها والتصدي لها، والإمداد بالدعم التقني لتحديد الثغرات الموجودة في التشريعات والهياكل التنظيمية الوطنية، وإرساء نظام أفضل للتواصل الإقليمي ونشر المعلومات.
يشار إلى أن جمعية الصحة العالمية انتخبت سورية في أيار 2021 بالإجماع، أثناء دورتها الرابعة والسبعين لعضوية المجلس التنفيذي في منظمة الصحة العالمية، ممثلة عن إقليم شرق المتوسط، لمدة ثلاث سنوات.