تقدّم أفكارها الخاصة وتعلّق على فريق العمل.. تكنولوجيا الروبوتات تدخل في أعمال المكاتب

تقول بيتينا الباحثة في معهد تقييم التكنولوجيا وتحليل الأنظمة، التابع لمعهد كارلسروه للتكنولوجي: إن الروبوتات المزودة بالذكاء الاصطناعي، بدأت تعمل في مهام مساعدة، مثل القيام بأعمال تقدم فيها خدمات للجمهور بشكل مباشر مثل مكاتب الاستقبال.

وتبقى تكلفة إنتاج الروبوت الواحد التي قد تصل في بعض الأحيان إلى ثلاثة ملايين دولار، عقبة أمام التوسع في توظيف الروبوتات التي تشبه الروبوت “لينا” الذي يأتي على هيئة امرأة شقراء مصممة للعمل داخل مكتب.
وأوضحت في تصريحات لـ”وكالات”، على سبيل المثال نجد أنه في الأماكن التي تتم فيها عمليات التصنيع، تقرر الأجهزة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي بشكل مستقل الوقت الذي يتوقف فيه عمل الآلات”.
واجتازت لينا أخيرا اختباراً لتقييم المدى الذي يناسبها للعمل وسط فريق، بعد أن أمضت ثمانية أسابيع في العمل، في بيئة مكاتب مع عدة مجموعات مختلفة.
وعملت مع هذه المجموعات لابتكار منتج، وتقديم طلب للحصول على تمويل له، في مشروع تديره وحدة أبحاث “ليب إن تايم لاب”، ، وهي الوحدة التي صممت لينا بالتعاون مع إحدى الشركات.
وتم بدء المشروع كمنافسة بين سبعة فرق، تسعى إلى تنفيذ المهام نفسها، تحت الظروف والفترة الزمنية نفسها.
وفي هذا الصدد تقول مؤسسة وحدة أبحاث “ليب إن تايم لاب” في 2016، وأستاذ إدارة الأعمال في جامعة دارمشتات الفنية، “تبين لنا أن الفرق التي استخدمت الذكاء الاصطناعي جاءت في المقدمة”.
بينما يقول الرئيس العالمي للموارد البشرية في مجموعة “ميرك” للأدوية والتكنولوجيا، التي شاركت في المشروع مع وحدة أبحاث “ليب إن تايم لاب”، إن الروبوت لينا “أثبتت أنها يمكنها أن تؤدي مهام أكثر من مجرد معالجة البيانات”.

ويضيف إيدنز: إن ما يثير الدهشة بدرجة أكبر، هو أن هذا الروبوت يعلّق على أفكار أعضاء الفريق، أو تولد الأفكار الخاصة به، كما أبدى إيدنز إعجابه بالوضوح والثقة التي تجلت في إسهامات لينا.

وتأمل مجموعة ميرك في استخدام تكنولوجيا الروبوتات في أعمال المكاتب، على المدى المتوسط أو الطويل وفقاً لما يقوله إيدنز.
ويشير إيدنز إلى وجود بعض العقبات التي يجب إزالتها أولاً، ويقول: “هناك قضية أمن البيانات بأكملها، وهي مسألة يجب ضمانها تماماً، وخاصة في حالة دمج هذه التكنولوجيا في برامج تكنولوجيا المعلومات الخاصة بالشركة، ويجب أن يكون هذا هو الهدف”.
ويقول إيدنز: إن السؤال الرئيس لا يدور حول ما إذا كانت هذه التقنية متاحة، مشيراً إلى “إننا تجاوزنا مرحلة الإجابة عن هذا السؤال، بينما يجب أن يتعلق التساؤل بإمكانية تنفيذ التقنية على أرض الواقع”، ويضيف: إن النقطة الأساسية تتعلق في إمكانية زيادة إنتاج هذه النوعية من الروبوتات بسرعة.
من ناحية أخرى، تقول ستوك هومبورج إن تكلفة إنتاج الروبوت لينا حتى الآن تراوح بين مليونين وثلاثة ملايين دولار.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
لاعبو أنديتنا المحترفة غير راضين عن قيمة عقودهم... والسبب! يُخرِج منظومة التحكيم المحلي من مصيدة المماطلة الشكلية ويفعِّل دور النظام القضائي الخاص.. التحكيم التجاري الدولي وسيلة للاندماج في الاقتصاد العالمي غوارديولا ينفي انتقال البلجيكي دي بروين إلى الدوري السعودي تسلمت 1305 أطنان قمح من خارج جدول المقاييس.. "السورية للحبوب": لم نرفض حمولات القمح غير المطابقة بحلته الجديدة.. ملعب الميرنغي مخصصٌ للأغنياء بداية الموسم القادم الفنان عبد الهادي شماع: فنُّ الكاريكاتور في مرحلةٍ حرجة بعد انهيار تحالفهِ التاريخي مع الصحافة المأزومة أصلاً! التين الفاكهة المباركة.. فوائد جمة والغالي سعره فيه ظاهرة قديمة وتتجدد.. السرقة الأدبية المعاصرة ارتكاب متعدد الأوجه ..قابل للبراءة والتجريم بوليانسكي: الوجود العسكري الأميركي غير القانوني على أراضي سورية يعرقل استقرارها الجو شديد الحرارة في المناطق الشمالية والشرقية والجزيرة والبادية