ثلاثة «مشاعر» يمكن أن تدمر القلب وتجعلنا أكثر عرضة للموت
غالباً ما ترتبط متلازمة القلب المنكسر بفترات شديدة من الحزن والاكتئاب، وتحدث عند تعرض شخص ما لحدث صادم، مثل الانفصال أو فقدان أحد أفراد الأسرة، وهما حالتان يمكن أن تتسببا في اعتلال عضلة القلب، ويمكن أن تكون قاتلة أحياناً، يضاف إليهما حالة التوتر والحزن والغضب التي تؤدي للإصابة باعتلال عضلة القلب الإجهادي.
وقال الدكتور مارتن لوي استشاري أمراض القلب في عيادة «هارلي ستريت» في بريطانيا: أظهرت العديد من الدراسات أن خطر الإصابة بنوبة قلبية يزداد بالفعل في غضون 24 ساعة بعد فقدان أحد الأحبة ،إذ يتعرض القلب لضغط هائل، والعواطف مثل الغضب يمكن أن تسبب عدم انتظام في ضربات القلب.
ولكن ليس فقط موجة المشاعر الشديدة التي يمكن أن تلحق الضرر بقلبك، فقد يتطور الضرر الذي يصيب القلب من التعرض الطويل لهرمونات التوتر، ويمكن أن تؤثر هذه المشاعر في القلب، إذ عندما يكون الفرد مكتئباً، ينتج الجسم الكثير من هرمونات التوتر التي تؤدي إلى ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم.
وأضاف الدكتور لوي: إن العوامل النفسية والاجتماعية مثل الحزن والاكتئاب يمكن أن تسهم جميعها في الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب والسكتة القلبية، ومع ذلك، إذا كنت متوتراً باستمرار، فهذا يحد من وقت تعافي الجسم ويمكن أن يؤدي إلى تلف جدران الشرايين، لافتاً إلى أن الاكتئاب والقلق يزيدان من خطر وفاة الأشخاص الذين يعانون بالفعل من أمراض القلب، وتابع لوي: غالباً ما يصاب المرضى بالاكتئاب بعد تشخيص إصاباتهم بأمراض القلب التي يمكن أن تزيد في الواقع من خطر تعرضهم لحدث ضار متعلق بالقلب يحدث خلال ذلك العام.
وحذر الدكتور لوي، من أن الذين يعانون من الكثير من التوتر والحزن والغضب يمكن أن يضروا بصحة قلوبهم بشدة، موضحاً أن هذه المشاعر يمكن أن تضع الشخص في خطر أكبر للإصابة بفشل القلب المفاجئ الذي يُسمى اعتلال عضلة القلب الإجهادي، والمعروف باسم متلازمة القلب المنكسر «متلازمة تاكوتسوبو»، وأمراض القلب المميتة الأخرى.
وأظهرت الدراسات أن مرضى القلب، الذين يعانون من القلق هم أكثر عرضة للوفاة بمقدار الضعف في غضون ثلاث سنوات من الإصابة بأمراض القلب.