«ضمادات ذكية» لعلاج الجروح المزمنة!

يمكن أن تكون الجروح المزمنة، مثل تقرحات الجلد السكري بالغة البطء في الالتئام، ما يمكن أن يؤدي إلى بتر الأعضاء أو حتى وفاة المريض في بعض الأحيان.
وفي هذا الشأن، تم الكشف عن ضمادة جديدة «ذكية» تساعد في سرعة الشفاء عن طريق توفير تحفيز كهربائي لالتئام الجرح عند الحاجة، وفقاً لما نشره موقع New Atlas.
فقد نجح علماء من جامعة سنغافورة الوطنية في تطوير «ضمادات ذكية» خصصت لعلاج الجروح المزمنة، وتساعد في التئام الجروح من دون إزالتها.
وتتكون الضمادة المبتكرة من جهاز استشعار للجروح وشريحة إلكترونية وتطبيق للهاتف المحمول، وتتألف من طبقة ملامسة للجرح مسامية ومجمع سوائل الجرح وجهاز استشعار مناعي مرن.
وترسل الضمادة الذكية، عبر تطبيق هاتفي، تقييماً للجروح التي تحتاج إلى رعاية، وتكشف درجة الحرارة ونوع البكتيريا والعوامل الالتهابية الخاصة بالجروح في 15 دقيقة.
وقال العلماء: إن الضمادة، التي تعمل بوساطة بطارية قابلة للشحن، تساعد المرضى من أصحاب الجروح غير القابلة للشفاء، مثل القدم السكرية وتقرحات الساق الوريدية المزمنة، على متابعة حالتهم.
وتعتمد التقييمات السريرية الحالية للجروح على الفحص البصري، أو جمع سائل الجرح وإرساله إلى مختبر مركزي للكشف عن المؤشرات الحيوية المحددة وتحليلها خلال يومين، والتي لا تستطيع سوى فحص مجموعة محدودة من العلامات.
وأضاف العلماء: أثناء عمل الضمادة الذكية، يتصل هوائي راديو متناهي الصغر مثبت عليها لاسلكياً مع تطبيق إلكتروني على الهاتف الذكي، ويمكن للطبيب المعالج استخدام التطبيق الإلكتروني للتحقق من حالة الجرح، من دون الحاجة إلى تكرار إزالة الضمادة.
لكن عندما يحين وقت نزع الضمادة، يؤدي تسخينها لدرجة 40 مئوية إلى انفصال الهيدروجين عن سطح الجرح بشكل غير مؤذٍ.
من جانبه، قال الدكتور أرتيم تروسيوك الباحث المشارك في الدراسة: مع دمج التحفيز والاستشعار في جهاز واحد، تعمل الضمادة الذكية على تسريع الشفاء، علاوة على أنها تتعقب تحسن الجرح، فيما يمثل طريقة جديدة من شأنها تمكين اكتشاف بيولوجي جديد واستكشاف فرضيات كان من الصعب اختبارها سابقاً حول عملية الشفاء البشرية.
ويمكن أن تكون الجروح المزمنة مصدر معاناة وإعاقة كبيرة للمرضى، إضافة إلى أن هناك عدة عوامل تعوق التئام الجروح، أهمها مستويات الرطوبة والجفاف، وكلتا الحالتين تعوقان عملية الشفاء، إضافة إلى الفحص الطبي للجرح الذي لا يتم إلا بإزالة الضمادة، وهو ما يمكن أن يلحق الضرر بالأنسجة الدقيقة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
وافق على تأمين 5 آلاف طن من بذار البطاطا.. مجلس الوزراء يعتمد الإطار الوطني الناظم لتبسيط إجراءات الخدمات العامة 1092طالباً بالثانوية العامة استفادوا من طلبات الاعتراض على نتائجهم قيمتها ١٥٠ مليون ليرة.. أين ذهبت مولدة كهرباء بلدة «كفربهم».. ولماذا وضعت طي الكتمان رغم تحويل ملفها إلى الرقابة الداخلية؟ الديمقراطيون الأميركيون يسابقون الزمن لتجنب الفوضى.. الطريق لايزال وعراً وهاريس أفضل الحلول المُرّة.. كل السيناريوهات واردة ودعم «إسرائيل» الثابت الوحيد هل هي مصادفة أم أعمال مخطط لها بدقة «عائلة سيمبسون».. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس تطوير روبوتات لإيصال الأدوية عبر التسلل إلى دفاعات الجسم المكتبة الأهلية في قرية الجروية.. منارة ثقافية في ريف طرطوس بمبادرة أهلية الأسئلة تدور.. بين الدعم السلعي والدعم النقدي هل تفقد زراعة القمح الإستراتيجية مكانتها؟ نقص «اليود» في الجسم ينطوي على مخاطر كبيرة يُخرِج منظومة التحكيم المحلي من مصيدة المماطلة الشكلية ويفعِّل دور النظام القضائي الخاص.. التحكيم التجاري الدولي وسيلة للاندماج في الاقتصاد العالمي