في يومكم العالمي.. ليت الكثيرين مثلكم

تشرين-لمى بدران:
ليت الكثيرين كذوي الهمم… حاجتهم في أجسادهم فقط ويا ليت منظمة الأمم المتحدة أطلقت يوماً للإعاقة الفكرية.
أتعرفون لماذا؟ لأن نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة حول العالم تبلغ ١٥% وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة بينما الأشرار وأصحاب الفكر التخريبي حول العالم نسبتهم أكثر من ذلك بكثير والدليل على ذلك هو ما تشهده الكرة الأرضية من أزمات وحروب ونزاعات دولية.
فنحن لا نستطيع اليوم أن نحتفل بأزمة الأمن الغذائي وأزمة الطاقة التي يتعرض لها العالم ولا حتى بالنزاع الروسي الأوكراني في المنطقة ولا بالتعدّيات والسرقات وقطع المياه وأسباب الحياة من قبل الاحتلال الأمريكي و التركي في الشمال السوري بينما نستطيع أن نحتفل بهم…
ونحن لا نستطيع أن نصفّق للعدوان على اليمن أو للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين أو حتى للفراغ السياسي في لبنان لكن… نستطيع أن نصفّق لهم.

لا نريد أن نتوغّل في القضايا الدولية كي لا نصل إلى المجاعات الإفريقية والنزوح واللجوء والمخيمات ومراكب الموت وكي لا أضيّع فرحتنا بيومكم فهمّتكم العالية نحو الحياة تعطي الأمل بأنه ما زال على هذه الخليقة أناس مسالمون يستحقون التقدير…
وفي هذا الشأن لا بدّ من وجود تباين بنسبة أصحاب الهمم بين الدول المتقدمة والدول النامية حيث إن ٨٠% من أصل مليار شخص من ذوي الإعاقة يعيشون في البلدان النامية ويقدّر أن ٤٦% من المسنين الذين تبلغ أعمارهم ٦٠ عاماً وما فوق هم من ذوي الإعاقة.
وفي مقارنة بسيطة بين الأطفال والنساء نجد حسب الإحصاءات أنه من المحتمل أن تعاني واحدة من كل خمس نساء من إعاقة ما في أثناء حياتها بينما يعاني واحد من كل عشرة أطفال منها.
وللإحاطة بالعلم فإن الأشخاص من ذوي الإعاقة هم من بين الأكثر تضرّراً من فيروس كورونا في العالم وربما هذا أحد الأسباب التي جعلت الأمين العام للأمم المتحدة يقول في رسالته بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة: “عالمنا يواجه سلسلة من الأزمات التي تؤثر في الأشخاص ذوي الإعاقة تأثيراً غير متناسب”

لذلك أتمنى لو أننا نستطيع باستمرار أن نهديكم كل السلامة والأمان في مجتمعات سليمة معافاة تليق بهمّتكم الشامخة. وأخيراً أقول لكم: طوبى لكم… إنه الجسد فقط يا أعزائي وكل عام وأنتم بعقولكم وقلوبكم الأفضل من الكثيرين في هذا العالم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
1092طالباً بالثانوية العامة استفادوا من طلبات الاعتراض على نتائجهم قيمتها ١٥٠ مليون ليرة.. أين ذهبت مولدة كهرباء بلدة «كفربهم».. ولماذا وضعت طي الكتمان رغم تحويل ملفها إلى الرقابة الداخلية؟ الديمقراطيون الأميركيون يسابقون الزمن لتجنب الفوضى.. الطريق لايزال وعراً وهاريس أفضل الحلول المُرّة.. كل السيناريوهات واردة ودعم «إسرائيل» الثابت الوحيد هل هي مصادفة أم أعمال مخطط لها بدقة «عائلة سيمبسون».. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس تطوير روبوتات لإيصال الأدوية عبر التسلل إلى دفاعات الجسم المكتبة الأهلية في قرية الجروية.. منارة ثقافية في ريف طرطوس بمبادرة أهلية الأسئلة تدور.. بين الدعم السلعي والدعم النقدي هل تفقد زراعة القمح الإستراتيجية مكانتها؟ نقص «اليود» في الجسم ينطوي على مخاطر كبيرة يُخرِج منظومة التحكيم المحلي من مصيدة المماطلة الشكلية ويفعِّل دور النظام القضائي الخاص.. التحكيم التجاري الدولي وسيلة للاندماج في الاقتصاد العالمي التطبيق بداية العام القادم.. قرار بتشغيل خريجي كليات ومعاهد السياحة في المنشآت السياحية