المفاجآت ملح كأس العالم لكرة القدم.. 120 هدفاً في ختام مباريات الدور الأول.. الفرنسية ستيفاني فرابار أول حكمة تقود مباراة للرجال بكأس العالم
متابعة – أيمن فلحوط:
لا طعم ولا لون لكأس العالم بكرة القدم من دون المفاجآت، فنكهة البطولة تكمن في ذلك، وحلاوة الكأس الحالية أن معظم تلك المفاجآت كان أبطالها في النسخة الحالية المقامة في قطر 2022 من العرب، فالسعودية صنعت المفاجأة الأولى في الافتتاح بتغلبها على الأرجنتين بطلة كوبا أمريكا والطامحة للقب2/1، وتونس أبهرت بفوزها على فرنسا بطلة العالم السابقة 1/صفر، وتابعت المغرب المسلسل بالفوز على بلجيكا أحد المرشحين الأقوياء 2/صفر لتتصدر المجموعة وتتأهل للدور الثاني، وحققت اليابان مفاجأة مدوية بفوزها على ألمانيا وإسبانيا بالنتيجة ذاتها 2/1 وكوريا الجنوبية على البرتغال 2/1 ونجحت الكاميرون بهز عرش السامبا البرازيلية بهدف وحيد في ختام مباريات الدور الأول، لتؤكد كرة القدم أنه لم يعد هناك كبير في ميدانها، وأضحت المنتخبات الوافدة حديثاً لنهائيات كأس العالم تهدد عرش من يملك التاريخ الناصع في عالم المستديرة التي يتابعها المتيمون بها بشغف كبير، فقد فاق عدد المتابعين لمباراة الأرجنتين والمكسيك الـ88 ألف متابع في مدرجات الملعب.
قادرة على التنافس
وقال رئيس قسم تطوير كرة القدم العالمية الفرنسي أرسين فينغر في هذا الصدد للتأكيد على شكيمة المنتخبات التي دخلت ميدان المفاجآت: “تظهر نتيجة دور المجموعات المدى الذي وصلت إليه الدول للحصول على ما يلزم لتصبح قادرة على التنافس بأعلى المستويات”.
ورأى فينغر أن “هذا يعود للتحضير بشكل أفضل وتحليل المنافسين، ما يعكس القدرة على الوصول إلى التكنولوجيا بصورة متساوية، وهو ما يتماشى مع جهود فيفا لتحسين التنافسية في كرة القدم.
وكان لافتاً أن دور المجموعات شهد تأهل منتخبات من جميع القارات
إلى ثمن النهائي لأول مرة في تاريخ كأس العالم، ثلاثة منها تحت لواء الاتحاد الآسيوي (أستراليا، اليابان وكوريا الجنوبية) للمرة الأولى أيضاً.
وتأهل للمرة الثانية فقط منتخبان أفريقيان (السنغال والمغرب) بعد أولى عام 2014.
120 هدفاً
حصيلة الدور الأول من المنافسات كانت 120 هدفاً في 48 مباراة بمعدل 2،5 هدف في المباراة الواحدة، وكان لهدف السعودية في مرمى المكسيك في ختام مباريات الجولة الأخيرة من مباريات الدور الأول المنقذ لمنتخب بولندا في التأهل للدور 16 بفارق الأهداف، وهو ما فعل الشيء ذاته بين إسبانيا وألمانيا نتيجة تسجيل إسبانيا أهدافاً أكثر، إذ فازت في افتتاح مبارياتها على كوستاريكا 7/صفر ثم تعادلت مع ألمانيا بهدف لهدف وخسرت أمام اليابان 1/2
5 هدافين
تصدر قائمة هدافي الدور الأول برصيد ثلاثة أهداف كل من الإسباني الفارو موراتا والإكوادوري أينر فالنسيا والإنكليزي ماركوس راشفورد والفرنسي كيليان مبابي والهولندي كودي غالبكو
هدفان عكسيان
سجل في مرماه كل من المغربي أكرد في مباراته أمام كندا، ومانويل نوير في مباراته ضد كوستاريكا.
أكثرهم تسجيلاً
تصدر المنتخب الإسباني قائمة أكثر الفرق تسجيلاً في نهاية الدور الأول بتسعة أهداف وبنسبة تسجيل وصلت إلى 33% وتساوى معه في التسجيل منتخب إنكلترا أيضاً بتسعة أهداف، وبلغ متوسط أعمار لاعبي إيران 28،92 سنة، تليه المكسيك 28،58 فتونس 27،96 سنة.
في حين بلغ إجمالي التسديدات مع المتضمنة التي تم صدها الأعلى عند ألمانيا بـ 69 تسديدة تليها البرازيل 57 ثم فرنسا 54 فالأرجنتين 43 والسنغال 42
تدخل التاريخ من أوسع أبوابه
بات حكام كرة القدم يخشون على أنفسهم في قيادة مباريات كأس العالم، بعد نجاح الحكمة الفرنسية ستيفاني فرابار بقيادة أول مباراة للرجال في نهائيات كأس العالم لكرة القدم لتدخل التاريخ من أوسع أبوابه بقيادتها مباراة ألمانيا وكوستاريكا، في الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الخامسة في مونديال قطر، وساعدتها كلٌّ من البرازيلية نيوزا باك مساعد أول ، والمكسيكسة كارين دياز مساعد ثانٍ.
أرقام قياسية في المونديال
حسب إحصاءات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تابع مباريات الدور الأول من نهائيات كأس العالم لكرة القدم لمونديال قطر 2.45 مليون مشجع، ما معدله 96% من سعة الملاعب، ليتخطى النسخة السابقة لمونديال روسيا التي وصل فيها عدد الجماهير في الدور الأول إلى 2.17 مليون قبل أربعة أعوام.
وشهد ملعب لوسيل الذي جمع الأرجنتين والمكسيك أكبر حضور في المدرجات منذ مونديال الولايات المتحدة عام 1994، إذ بلغ عدد الجمهور 88.966 متفرجاً.
وأوضح بيان فيفا أن البرتغالي كريستيانو رونالدو سجل رقماً قياسياً جديداً في مباراته ضد غانا، وأصبح اللاعب الأول الذي يسجل في 5 نسخ مختلفة من بطولة كأس العالم.