تطوير لقاح شامل ضد أنواع الأنفلونزا

أكدت دراسة حديثة أنه تم تطوير لقاح لجميع أنواع الأنفلونزا، يعتمد على تقنية الحمض النووي المستخدمة ضد «كورونا».
وأشار العلماء في الدراسة، إلى أنهم حققوا إنجازاً في تصميم لقاح يستطيع أن يواجه جميع أنواع الأنفلونزا العشرين المعروفة، وذلك اعتماداً على تقنية لقاحات الحمض النووي التي كانت لقاحات «كوفيد 19» أول من اعتمد عليها، حسبما قالته شبكة BBC البريطانية.
وفي السياق قال الباحثون لمجلة «ساينس» العلمية الأمريكية: إن مولدات المضادات التي يحتوي عليها، تضم نسخاً آمنة من الأجزاء التي يمكن التعرف إليها من جميع الأنواع العشرين الفرعية المعروفة من فيروسات الأنفلونزا «أ» و«ب»، يمكن أن تُعلم الجهاز المناعي كيفية محاربتها.
وأضاف الباحثون: أطلق اللقاح الجديد مستويات عالية من الأجسام المضادة، في الاختبارات التي أجريت على القوارض والفئران التي يمكنها أن تقاوم مجموعة كبيرة من الفيروسات.
الى ذلك، قال الدكتور سكوت هينسلي، أحد العلماء الذين شاركوا في البحث، في جامعة بنسلفانيا الأمريكية: الفكرة هنا هي الحصول على لقاح يمنح الناس مستوى أساسياً من الذاكرة المناعية لسلالات الأنفلونزا المتنوعة، مضيفاً: سيكون هناك عدد أقل بكثير من الأمراض والوفيات عندما تحدث جائحة الأنفلونزا القادمة.
من جانبه، قال مدير معهد الصحة العالمية ومسببات الأمراض الناشئة في مستشفى ماونت سيناي في نيويورك أدولفو غارسيا ساستر: إن لقاحات الأنفلونزا الحالية لا تحمي من فيروسات الأنفلونزا التي قد تتسبب في حدوث جائحة، مضيفاً: إن هذا اللقاح، إذا نجح في علاج البشر، فسيحقق ذلك، لكن هذه الدراسات «على اللقاح الجديد» مازالت في حالة ما قبل السريرية، وفي نماذج تجريبية، وهي واعدة للغاية، وعلى الرغم من أنها تشير إلى قدرة وقائية ضد جميع الأنواع الفرعية لفيروسات الأنفلونزا، فلا يمكننا التأكد حتى يتم إجراء التجارب السريرية على المتطوعين.
بدوره، قال ستانيسلاو نيستال عالم الفيروسات في جامعة سان بابلو الإسبانية، وهي تشارك في عدد من برامج التبادل الأكاديمي مع جامعات مشهورة في جميع أنحاء العالم: كل هذا يشير إلى إمكانية إنشاء لقاح عالمي سهل وسريع، يمكن أن يكون ذا فائدة كبيرة في حالة تفشي جائحة فيروس أنفلونزا جديد.