صراعٌ حادٌّ في المجموعة الأولى للتأهل لدور الـ16 في مونديال قطر
تشرين:
تنطلق اليوم الثلاثاء منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات للنسخة الـ 22 من بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة في قطر، ومع نهايتها ستنضم 4 منتخبات جديدة إلى جانب فرنسا «حاملة اللقب» والبرازيل والبرتغال في دور الستة عشر، إذ تتنافس في المجموعة الأولى ثلاثة منتخبات من أجل اقتناص بطاقتي التأهل، وهي هولندا والسنغال والإكوادور، بينما خرجت قطر «المضيفة» رسمياً من المنافسة. وأصبح الصراع مقتصراً على هولندا ومنتخبي السنغال والإكوادوراللذين سوف يلعبان أيضاً في الجولة نفسها في المجموعة، للصعود إلى الأدوار الإقصائية، بعدما أجل الحسم للجولة الأخيرة، ويتقاسم منتخبا هولندا والإكوادور الصدارة برصيد 4 نقاط لكلّ منهما ويتقدمان بفارق نقطة على منتخب السنغال، صاحب المركز الثالث.
نقطةٌ تكفي الطواحين وقمة لاتينية_ إفريقية
من جانبه، يتطلع منتخب «الطواحين» لحصد نقطة التعادل على الأقل التي ستكون كافية له للصعود لدور الـ 16 في البطولة التي يحلم بالفوز بها للمرة الأولى في تاريخه.
وستكون نقطة التعادل كافية لمنتخب الإكوادور الذي يشارك في كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه، من أجل اجتياز دور المجموعات للمرة الثانية في تاريخه، بعدما حقق الإنجاز ذاته في نسخة المسابقة التي أقيمت في ألمانيا عام 2006.
فرصةٌ ذهبية للسنغال
بانتصارهم على مستضيف البطولة، منتخب قطر، في الجولة السابقة 3-1، السنغال أحيت كل آمالها من أجل بلوغ الدور الثاني للمونديال للمرة الثانية في تاريخها، لكن طريقها نحو دور الـ16 لن يكون مفروشاً بالورود، لأنها ستجابه منتخب الإكوادور الذي أظهر استعداده الجيد لهذه البطولة.
وسيتسلح «أسود التيرانغا» بالمعنويات الكبيرة لعناصره الأساسية التي تتألق في أكبر الدوريات الأوروبية، والساعية إلى ترك بصمة تاريخية لها في هذا المونديال العربي.
وأكد مدرب منتخب السنغال أليو سيسيه قدرة لاعبيه على الانتصار في هذه المباراة، مشدداً على رغبتهم الكبيرة في مواصلة رحلتهم في المونديال وعدم مغادرته رسمياً، لكنه في المقابل أقرّ بصعوبة المهمة أمام منتخب الإكوادور.
وصرح سيسيه في الندوة الصحفية التي سبقت المباراة «منتخب الإكوادور قوي جداً، ولكن نحن أيضاً نملك منتخباً قوياً، صحيح أننا نتعرض لضغوط ولكننا نعرف كيف نتجاوزها».
في الجهة المقابلة، تحوم الشكوك حول جاهزية النجم والهداف الأول لمنتخب الإكوادور، إينر فالنسيا، لهذه المباراة، بعد أن تعرض لإصابة قوية على مستوى الركبة في مباراة هولندا السابقة.
وقال الأرجنتيني جوسافو ألفارو، المدير الفني لمنتخب الإكوادور، إن فالنسيا يعاني الإصابة لكنه مصرّ على المشاركة في هذه المباراة، كما شدد على أنه في حال لم يدخل اللقاء أساسياً، فإنه سيخوضه بديلاً.
يذكر أن منتخبي الإكوادور وهولندا يتقاسمان صدارة المجموعة الأولى، برصيد 4 نقاط لكل منهما، بينما يحتل منتخب السنغال المركز الثالث برصيد 3 نقاط، في حين يأتي المنتخب القطري رابعاً من دون نقاط.
وفي المباراة الأخرى، ضمن المجموعة نفسها، سيسعى منتخب هولندا إلى تحقيق ثاني انتصار له على حساب قطر، لضمان تأهله للدور الثاني متصدراً المجموعة، بينما يطمح منتخب «العنابي» إلى توديع«المونديال» بذكرى أفضل من هزيمتيه السابقتين، وبأداء أفضل أيضاً.