اختصاصات نوعية تتماهى مع متطلبات التنمية.. التعليم الافتراضي يوسع مروحته.. ورئيس الجامعة يفصح عن ميزات جاذبة
تشرين- بادية الونوس:
بعد سنوات على إطلاق الجامعة الافتراضية، يعتبر رئيس الجامعة د. خليل العجمي أنها تجربة ناجحة ومستمرة بالنجاح، بدليل الإقبال على التسجيل فيها، لكن السؤال: ما الجديد لهذا العام الدراسي؟ وهل يجد هذا النوع من التعليم، الذي يعد رديفاً للتعليم العالي، مكاناً له للعمل في المؤسسات العامة؟ إضافة إلى تساؤلات أخرى كانت محور موضوعنا هذا.
جديد هذا العام
الجديد في الجامعة الافتراضية لهذا العام –حسب الدكتور عجمي- أنه تم إدخال المزيد من الاختصاصات، منها تطوير برنامج الهندسة المعلوماتية، إضافة إلى اختصاصات جديدة، هي حديثة في العالم منها اختصاص البيانات واختصاص الذكاء الصناعي، إضافة إلى ماجستير جديد “تأهيل وتخصص” في مجال الشبكات، وهو موجه لخريجي المعلوماتية أو الاتصالات أو حتى خريجي مجالات التقنيات وتصميم الشبكات، كما تم افتتاح ماجستير جديد بعلم الحاسوب لغير المختصين، موازاة تطوير ماجستير علم الويب، وكذلك السماح للطلاب الأوائل في المعاهد السياحية بالدخول للسنة الثالثة من برنامج الإدارة السياحية.
باستثناء الرقة والقامشلي
يؤكد د. العجمي أن جميع مراكز النفاذ المرتبطة بالجامعة عادت إلى العمل، باستثناء مركزي القامشلي والرقة بسبب الظروف السائدة فيهما، و تم مؤخراً افتتاح مركزي درعا والحسكة، وأصبح للجامعة مراكز في كل المحافظات، وسيتم قريباً افتتاح مركز في النبك، كما أن الجامعة بصدد افتتاح مركز في ماليزيا وهي حالياً في طور التفاوض مع الجهة التي ستقوم بتأمينه، مبيناً أنه يتم التعامل مع جميع الطلاب في كل المراكز بالقواعد والآليات نفسها من دون أي تفريق.
45 ألف طالب
يصل مجموع أعداد طلاب الجامعة الافتراضية لنحو 45 ألف طالب، إضافة إلى أربعة آلاف طالب يتابعون دراستهم من خارج سورية، منهم من يقدمون امتحاناتهم في المراكز الموجودة في الخارج، ويشير رئيس الجامعة إلى أن الفروع المتاحة هي برامج الإعلام والحقوق والسياحة والاتصالات، كما تم تطوير ماجستير الحاسوب و”الويب” وغيرها، إضافة إلى افتتاح برنامجي دكتوراه موجهين لطلاب الدراسات العليا سواء من خريجي الجامعات السورية أم الجامعة الافتراضية.
زيادة طفيفة
وفيما يتعلق بالرسوم والأقساط المترتبة على الطالب يؤكد د. العجمي أنه لم يطرأ ارتفاع على الأقساط، وإنما هي زيادات طفيفة للطلاب الجدد، وبالنسبة للرسوم فهي ثابتة باستثناء رسمين، مشيراً إلى أن الجامعة حالياً بصدد دراسة للتكلفة ورسوم المستهلكات، ولاسيما الأوراق التي تستخدم لطباعة كشوفات العلامات ومصدقات التخرج، ناهيك بالتوسع في مراكز النفاذ حتى يتم استيعاب أعداد الطلاب الجدد، فكل تلك العوامل مجتمعة تدفع الجامعة إلى التفكير بإعادة النظر في زيادة الأقساط والرسوم مع بداية العام الجديد، ريثما تنتهي الدراسة المالية المقررة.
يحق لهم التوظيف
لكن الأهم أن الجامعة تؤمن بأن الطالب الذي يتخرج فيها ليس مؤطّراً ضمن إطار الوظيفة، وإنما يمكن أن يكون رائد أعمال أو حتى يعمل في القطاع الخاص، أو أن يبني عمله الخاص لأن لديه الأفق الواسع والمعرفة الكافية التي يحصل عليها، والتي يمكن أن يستثمرها في عمله الخاص، في المقابل يحق للخريجين من الطلاب التقدم لمسابقات التوظيف، وفي هذا الإطار يؤكد د.العجمي أن برامج الجامعة هي من الاختصاصات المعتمدة في وزارة التعليم العالي، لذلك من الطبيعي أن يشارك الخريجون في مسابقات التوظيف التي تطلب اختصاص هندسة أو حقوق أو إعلام، منوها إلى أنه بإمكان خريجي الحقوق المشاركة في مسابقات القضاة، لكن هناك مشكلة يعاني منها خريج المعلوماتية والاتصالات، لأن العديد من المؤسسات الحكومية ليست لديها المعرفة الكاملة بهذا الاختصاص، كما أنه ليست لديها القدرة على تعديل ملاكها العددي، وخاصة في ظل برنامج الإصلاح الإداري.
وأضاف: في المقابل عدلت بعض القطاعات ملاكها الوظيفي مثل وزارة الاتصالات، وكذلك وزارة التربية التي أجرت بعض التعديل حتى يصبح بإمكان الخريج التقدم إلى مسابقات التوظيف التي تعلن عنها.
تعليم رديف
أبرز الصعوبات التي تعاني منها الجامعة الافتراضية هو الحصار الجائر، وما نتج عنه من قطع للكهرباء وبطء في “النت”، إلا أن هذه العقبة تم تذليلها من خلال اتفاق مع شركة الخليوي على الصعيد الأكاديمي لمساعدة الطلاب، إضافة إلى تخفيض نسبة الحضور للمحاضرات وإتاحة حضور المحاضرات على موقع الجامعة أو الحضور والاستماع لها لاحقاً.