«كهرباء» دير الزور تشكو سرقة تجهيزاتها
تشرين- عثمان الخلف:
معاناة وخسائر عدة تمسّ خدمات شركة كهرباء دير الزور لجهة تعرض تجهيزاتها للسرقة بين الفينة والأخرى، سرقات تُعوق تقديم المزيد من الخدمات للمناطق التي تشهد عودة متزايدة للأهالي .
وإذ يصف مدير شركة الكهرباء المهندس خالد لطفي في حديثه لـ”تشرين ” أن ما تتعرض لها التجهيزات في دير الزور من سرقات هو أقل من المحافظات الأخرى، غير أنها تتسبب بخسائر ماليّة كبيرة، فخسائر الشركة، خلال فترة سيطرة التنظيمات الإر*ها*بيّة، نتيجة التخريب الذي طال مختلف التجهيزات من خطوط ومحولات ومحطات التوليد، تُقدر بمليارات الليرات، ليُضاف إليها ما يجري حالياً من سرقات، مضيفاً: « لا رقم متوفراً لحجم هذه الخسائر، لكنها بلا شك مؤذية، سواء ما اتصل بالتجهيزات بمختلف أشكالها أو بالأبنيّة العائدة للشركة».
واستغرب لطفي استمرار تلك السرقات التي يُمارسها اللصوص حتى الآن ، الأمر الذي يتسبب بمعاناة في تخديم الأهالي، كاشفاً عن تعرض أحد مراكز التحويل لسرقة أبوابه، حيث قام مجهولون بسرقة 3 أبواب عائدة لمركز التحويل الكائن جانب مدرسة طلائع البعث بمدينة دير الزور أمس، وجاء ذلك بعد إبلاغ أحد المواطنين من سكان حي الشيخ ياسين عن الواقعة صباحاً، مُبيناً أن تكلفة المسروقات تصل إلى 10 ملايين ليرة ، وشملت بابين بأبعاد 100× 200 سم، فيما الباب الثالث بأبعاد 160 × 230 سم ، وجرى توجيه كتاب بهذا الخصوص للمحافظة وفرع الأمن الجنائي .
وأوضح مدير كهرباء دير الزور أنّ الخسائر كانت ستكون أكبر لو جرت سرقة تجهيزات محولة الكهرباء الموضوعة هناك التي تصل تكلفتها إلى 85 مليون ليرة ، وهي إلى جانب محولتين أخريين مقدمة من منظمةundp كان مُقرراً تزويد حي الشيخ ياسين بها ضمن الخطة الجاري تنفيذها .
وطالب المهندس لطفي الجهات المختصة باتخاذ التدابير اللازمة لمنع أعمال كهذه تتسبب بخسائر للشركة ، ناهيك بتسببها بعرقلة تقديم المزيد من الخدمات ، ولاسيما في الأحياء الداخليّة، التي نالت نصيبها الأكبر من تخريب الإر*ها*بيين ، وهي تشهد عودة السكان إليها وإنْ بشكل تدريجي، ولا تغيب هنا مخاطر ما يفعله هؤلاء فيما لو كان ذلك فترة وصول التيار الكهربائي.