شوارع مدينة اللاذقية “تغصّ” بغزارة الأمطار اختناقات عرقلت حركة المارة والسيارات.. والمياه دخلت منازل أرضية في قنينص
تشرين- صفاء إسماعيل:
في مشهد يعيد إنتاج نفسه سنوياً، شهدت شوارع عدة في مدينة اللاذقية اختناقات بتصريف مياه الأمطار عبر الفوهات المطرية، حيث شكلت المياه عائقاً أمام حركة المارة والسيارات، ودخلت بعض البيوت الأرضية للمواطنين في حي قنينص.
من دوار الشبيبة إلى قنينص مروراً بشارع الجمهورية واوتستراد الثورة، كانت الفوهات المطرية عاجزة عن تصريف جميع المياه التي كانت محملة بالأتربة والأوساخ، إذ قال أحد أهالي حي قنينص لـ”تشرين”: في كل عام يتكرر نفس السيناريو وفي الأحياء نفسها، من دون اتخاذ إجراءات كافية قبل حلول الشتاء منعاً لحدوث الاختناقات، مضيفاً: منظر المياه الممتلئة بالأوساخ والأتربة التي تفيض على أطراف الشوارع منعني من إرسال أولادي إلى المدرسة.
بدوره، قال أحد أصحاب البيوت الأرضية الذي دخلت المياه منزله: الأمطار الغزيرة التي لم تستطع الفوهات المطرية تصريفها دخلت منازلنا محملة بالأتربة والأوساخ، وأضاف: هذه ليست المرة الأولى وإنما في كل شتاء يعاد السيناريو نفسه!.
من جهتها، قالت ريم موظفة تقطن في شارع الجمهورية: لم أذهب إلى عملي اليوم، لأن الشوارع لا تصلح لتسير عليها السيارات فكيف بالنسبة للمارة الذين قبل أن يركبوا سرفيساً أو سيارة أجرة، ستمتلئ ملابسهم بمياه الأمطار التي ستتكفل أول سيارة مارة برشقها باتجاههم.
بدوره، تساءل عدد من سكان حي الدعتور عن الإجراءات الاستباقية التي يقوم بها مجلس مدينة اللاذقية استعداداً لفصل الشتاء، مضيفين: في كل شتاء تفيض الشوارع في أول مطرة ثم يتم تداركها فيما بعد، وفي هذا العام لم تكن هذه أول مطرة، بل الثانية، ورغم ذلك طافت الشوارع.
في حين، أكد رئيس مجلس مدينة اللاذقية المهندس حسين زنجرلي لـ”تشرين” حدوث بعض الاختناقات صباح اليوم في عدد من أحياء المدينة بسبب غزارة الأمطار التي لم تستطع الفوهات المطرية تصريفها، وأضاف: خلال هطل الأمطار الغزيرة يحدث انجراف للتربة وللأوساخ من المناطق المرتفعة للمناطق الأقل ارتفاعاً، وهذا ما حدث في الدعتور وقنينص وغيرها من شوارع المدينة التي حدثت فيها تجمعات مائية.
وأكد زنجرلي أنه تمت معالجة جميع الاختناقات التي حصلت صباح اليوم بين الساعة السادسة والربع صباحاً والساعة السابعة، حيث توزّعت ورشات المجلس من خدمات، نظافة، صيانة، صرف الصحي، على مناطق الاختناقات وتم تعزيل الفوهات المطرية من الأتربة والأوساخ، بالإضافة لمساعدة أهالي المنازل الأرضية التي دخلت إليها المياه على سحبها للخارج.