مخيم اليرموك إلى العناية الخدمية الفائقة.. إعادة إنعاش بمفردات جمعية متخصصة
تشرين – أيمن فلحوط:
العديد من الأهالي تجمعوا قبيل الافتتاح الرسمي لمركز نور للتنمية المجتمعية في مخيم اليرموك، معلنين عن سعادتهم في المكان الذي سيوفر لهم مساحة واسعة من السلامة في مساعدتهم، لتقديم الاحتياجات المهمة في حياتهم الأسرية على أكثر من صعيد.
وبشّر كل من وزير الشؤون الاجتماعية والعمل المهندس محمد سيف الدين، ومحافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي بعودة البنى التحتية والإعمار للمخيم، وعودة الفرن والمواصلات للمنطقة مطلع الأسبوع القادم.
قاعات عديدة
الافتتاح الرسمي كان تحت رعاية وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، وبحضور محافظ دمشق وممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، والعديد من القيادات الفلسطينية، والأسر التي عادت إلى المنطقة، وقد جالوا على مختلف قاعات المركز العديدة، التي تقدم خدمات في الرعاية الصحية والإرشاد النفسي والتعليم، ومركز تعليم الحاسوب والكهرباء ورعاية الأطفال القادمين مع أسرهم لدراسة واقعهم خلال فترة مراجعة الأمهات وفقاً للحالة الخاصة بكل سيدة.
خدمات لعودة الأهالي
في تصريح لـ«تشرين» قال وزير الشؤون الاجتماعية والعمل: يأتي افتتاح مركز جمعية نور للتنمية المجتمعية في اليرموك الخاص للسيدات، لتقديم خدمات تساهم في عودة الأهالي إلى المخيم، من خلال توفير البنى التحتية، فالصرف الصحي كما أشار محافظ دمشق سيكون جاهزاً قريباً، وكذلك مياه الشرب، والفرن والمواصلات ستؤمن للمنطقة من خلال النقل الداخلي، فحالياً توجد 5000 أسرة عادت إلى المخيم، وفي الفترات المقبلة سيزداد العدد، وسيتم تقديم كل شيء نستطيع تقديمه، حسب توجيهات قيادتنا الحكيمة لعودة جميع الأهالي، وإعادة الإعمار بشكل تدريجي.
محافظ دمشق بين أهمية إعادة الإعمار لتكون متزامنة مع عودة الأهالي والبنى التحتية، بالتعاون مع الإدارة المحلية، مشيراً لعودة النقل الداخلي إلى المنطقة مطلع الأسبوع القادم، وللتعاون القائم بين مختلف الجهات من المجتمع المحلي والحكومة والمنظمات الإنسانية لإعادة البنى التحتية والإعمار للمخيم.
4 مشاريع
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية نور للإغاثة والتنمية في اليرموك محمد جلبوط لـ«تشرين»: نطلق اليوم 4 مشاريع في مخيم اليرموك، الأول هو مركز نور للتنمية المجتمعية بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان، ويهدف لتمكين المرأة ودعمها في قطاع العمل، من خلال تأهيلها مهنياً عبر العديد من الدورات التي تخص واقعها كالكهرباء المنزلية على سبيل المثال، وغيرها من الخدمات الضرورية التي تتطلبها الأسرة، إضافة لمراكز أخرى بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية كمركز نور الطبي، الذي يقدم خدمات طبية، ومركز نور التعليمي، وأيضاً هناك مشروع بالتعاون مع دائرة الخدمات في اليرموك لأتمتة السجلات وحفظها داخل المخيم.
دعم المرأة في العديد من المناطق
مديرة مشروع دعم المرأة في جمعية نور السيدة رشا الطوسي بينت لـ«تشرين» أن المشروع يعنى بمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، ودعم وتمكين الناجيات.
ويستهدف المساحة الآمنة للفتيات والسيدات، إضافة لفريق جوال يقوم بالتجوال والمساعدة لتقديم الخدمات، بشكل مباشر، عبر الخدمات الاختصاصية والدعم النفسي الاجتماعي، أو عبر خدمات التمكين من خلال دورات تعليمية مهنية، والفريق الجوال سيقدم أيضاً جلسات لرفع الوعي في مجال الصحة الإنجابية، فلدينا الفريق الطبي وقابلة قانونية، كما سيتم تقديم أدوية بناء على الاحتياج، وسيكون الاستهداف بشكل ملحوظ في فترات الحملات التي نستطيع فيها الوصول للرجال والفتيان وكذلك السيدات والفتيات، وسيقوم فريقنا بتغطية المنطقة كلها، وسنحاول الوصول إلى السيدات والفتيات اللواتي يتعذر وصولهن إلى مكان عملنا.
وأضافت الطوسي: إن الفريق الجوال سيدخل لمنطقة التضامن وباقي شوارع مخيم اليرموك وفلسطين والحجر الأسود وفي مرحلة لاحقة منطقة يلدا.
من صلب عملنا
ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية حِميّر عبد المغري أعرب عن أهمية افتتاح مركز نور الذي سيقدم خدمات صحية في مجال الصحة الإنجابية وصحة الأمهات وضمان الولادات الآمنة، سواء كانت عن طريق الفرق الجوالة، أو كانت مباشرة عن طريق نظام الإحالة، مشيراً إلى دور الصندوق في الاهتمام بالمرأة، الذي يأتي في صلب عمل صندوق الأمم المتحدة للسكان، وهو واحد من أهم مكونات عمل الصندوق في سورية، والمركز الجديد واحد من أهم المخيمات في سورية، وهو مخيم اليرموك، ولدينا الكثير من الأعمال المشابهة، سواء كانت في أعمال الإغاثة الإنسانية أم في مجال التنمية، فنحن شركاء مع الحكومة السورية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ومحافظة دمشق للوصول إلى مثل هذه الفعاليات.