شويغو: «ناتو» مستمر بزيادة قواته ويحاول إنشاء نظام دفاع جماعي بالقرب من حدود روسيا
تشرين:
أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن كييف تستخدم أساليب محظورة في المواجهة، مثل الهجمات الإرهابية وقصف المدنيين بالأسلحة الثقيلة، فيما تحاول الدول الغربية عدم ملاحظة ذلك، مشيراً إلى أن قوات «ناتو» بالقرب من حدود روسيا تضاعفت مرتين ونصف المرة منذ شباط الماضي، وهو مستمر بزيادة قواته ويحاول إنشاء نظام دفاع جماعي واسع النطاق بالقرب من حدودنا.
وفي اجتماع لمجلس وزارتي الدفاع الروسية والبيلاروسية اليوم قال شويغو: إن نظام كييف يلجأ إلى أساليب المواجهة المحظورة، بما في ذلك الهجمات الإرهابية وعمليات القتل العمد وقصف المدنيين بالأسلحة الثقيلة واستخدامهم دروعاً بشرية، مضيفاً: لكن الدول الغربية تحاول عدم ملاحظة كل هذا، علاوة على ذلك هي تشجع تصعيد الصراع في أوكرانيا، ويتم دعم القوات المسلحة الأوكرانية باستمرار بأسلحة وذخائر حديثة.
كما أكد شويغو أن «ناتو» يزود أوكرانيا بمعلومات استخباراتية، ويقوم بتحديد الأهداف، ويرسل مستشارين ومرتزقة، ويشنّ حرب معلومات، ويفرض عقوبات ضد روسيا، مشيراً إلى أن الوضع الحالي مفيد للولايات المتحدة، فهم يسعون لاستخدامه للحفاظ على القيادة العالمية، لكن الهدف الرئيسي للغرب الجماعي هو تدمير الاقتصاد والإمكانات العسكرية لروسيا.
وتابع شويغو: إن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تتجاهل بتحدٍّ عناصر الابتزاز النووي من نظام كييف، ولاسيما الاستفزازات ضد محطة زابوروجيه للطاقة النووية، مؤكدا أن موسكو على علم بمحاولات كييف لصنع قنبلة نووية «قذرة»، فضلاً عن استعدادها لنشر أسلحة نووية لحلف شمال الأطلسي على أراضيها.
وأشار شويغو إلى أن أوكرانيا دعت الدول الغربية مؤخرًاً إلى شن ضربات نووية وقائية ضد روسيا، منوهاً إلى أن حشد قوات «ناتو» على الجانب الشرقي يهدد حلفاء روسيا، ولاسيما بيلاروس.
ولفت شويغو الانتباه إلى أن «ناتو» ينشئ نظام دفاع جماعياً واسع النطاق بالقرب من حدود روسيا، قائلاً: إن الحلف يعتزم الانتقال من احتواء روسيا من خلال الوجود الأمامي إلى إنشاء نظام دفاع جماعي واسع النطاق على الجانب الشرقي بالقرب من حدودنا.
وأضاف شويغو: إن قوات حلف شمال الأطلسي «ناتو» بالقرب من حدود روسيا تضاعفت مرتين ونصف المرة منذ شباط الماضي، متجاوزة 30 ألف شخص، مرجحاً أن يعمل الحلف على زيادة قواته أكثر من ذلك خلال الفترة المقبلة، في شرق أوروبا ووسطها، وكذلك في دول البلطيق، لافتاً إلى أن التحالف نشر تشكيلات مسلحة من دول من مناطق أخرى، إضافة إلى ذلك يتم إنشاء مجموعات كتائب تكتيكية جديدة متعددة الجنسيات في بلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا.