انخفاض كميات استهلاك الحليب ومشتقاته… وتخفيض الأسعار لن يكون إلا بدعم المربي والمنتج
تشرين- رجاء عبيد
تشهد أسعار الحليب ومشتقاته من الألبان والأجبان عدم استقرار وارتفاعات مستمرة، أدت إلى عزوف الكثير من المواطنين عن استهلاكها بشكل نهائي أو اضطرارهم لتخفيض الكميات .
والمتجول على محال بيع الحليب ومشتقاته، سيلحظ أن أسعار مبيعها فاقت قدرة مستهلكيها، إضافة إلى ملاحظة وجود تفاوت بالأسعار من محل إلى آخر ، إذ يتراوح سعر كيلو غرام الحليب بين 3200 و 4000 ليرة ، ويتراوح سعر كيلو غرام اللبنة بين 12000-13500 ليرة، ويباع سطل اللبن الصغير “الشعبي” الذي لا يتجاوز وزنه 800 غرام ب3700 ليرة، في حين أن أسعار الأجبان تختلف حسب أنواعها، فكيلو الجبنة العادية يباع ب 16200 ليرة، ووصل سعر كيلو الجبنة “المشللة” الى 28500 ليرة ، ويتراوح سعر كيلو الجبنة القشقوان بين 35-40 ألف ليرة.
بدوره لم ينكر عضو مجلس إدارة الجمعية الحرفية للألبان والأجبان في دمشق أحمد السواس ارتفاع أسعار الحليب ومشتقاته ، إذ لم يقتصر رفع الأسعار على المربين أو الذين يبيعون بالحر ، فمعظم شركات الألبان والأجبان رفعت أسعارها ، و ذلك أمر طبيعي نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج ، مشيرا إلى أنه في ظل انخفاض القوة الشرائية لدى المواطنين انخفضت كميات استهلاك الحليب ومشتقاته ، معتبرا أن تخفيض الأسعار لن يكون إلا عبر تقديم دعم للمربين والمنتجين على السواء لاسيما بمادة العلف وحوامل الطاقة.
وأكد السواس أن الجمعية ليست هي من تحدد أسعار الحليب ومشتقاته وإنما هو من صلاحية مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك التي تحدده وفقا لبيان التكلفة الذي نقدمه لها ، مضيفا: لسنا مسؤولين عن تنظيم ضبوط بحق المخالفين سواء من ناحية الأسعار أم الجودة لكوننا جهة وصائية وليست تنفيذية.