هل يكون موسم القمح القادم أفضل من سابقيه..؟

تشرين- محمد فرحة:
باعتراف الكثير من المعنيين، لم يكن موسم القمح المنصرم محققاً للآمال والطموحات، حاله حال محاصيل القطن والشوندر والشعير، إلقاء المسؤولية كاملة على التغيرات المناخية ظلم لها ، صحيح لم تكن فردوساً لمحاصيلنا الزراعية، لكنها بالوقت ذاته لم تكن وحدها جحيماً.
الآن بدأ التحضير للموسم الشتوي القادم، ولا وقت للبكاء على اللبن المسفوح، فإن أرادت الجهات المعنية موسماً زراعياً إنتاجياً مميزاً فلا بدّ من توفير كل مستلزمات إنجاح ذلك عملياً لا قولاً وتصريحات، فكل ذلك لا يعني المزارعين بشيء وفقاً لحديث العديد من المزارعين الذين التقتهم (تشرين) ومنهم المزارع محمد محفوض.
في حين يقول المهندس أوفى وسوف مدير عام هيئة تطوير الغاب إن الخطة الزراعية أياً كان حجمها وشكلها، الأهم هو تأمين حاجيات ومستلزمات ما سيزرع، وزاد على ذلك أن إنتاج سهل الغاب من مختلف المحاصيل اليوم يختلف عما كان عليه قبل سنوات، رغم تقارب المساحات المزروعة بين الأمس واليوم وخاصة للقمح، مضيفاً: إن توافرت مقومات ومستلزمات هذه المحاصيل سيكون المردود مرضياً، ففي مجال خطة قمح للموسم الشتوي القادم خطتنا زراعة ٥٢٧٢٥ هكتاراً ومن الشوندر ١٣٩٢ هكتاراً.
وأضاف وسوف: إن المزارعين يحبون الأرض وزراعتها، لكن أن يتحملوا الخسائر المتلاحقة من جراء ارتفاع تكاليف الإنتاج وتدني الأسعار التسويقية ، فهذا غير محفز.
باختصار شديد؛ مازال الوقت متاحاً وأمام الجهات المعنية متسع لتأمين الأسمدة والمحروقات اللازمة لإنجاح موسمنا الزراعي الذي نتوق إليه منذ أكثر من خمس سنوات ، فالموضوع يتعلق بأمننا الغذائي، وبدلاً من أن نستورد مليون طن من القمح لماذا لا ننتجها ونوفر قيمة استيراد ذلك بالقطع الأجنبي، وكفى تبريرات وإلصاق كل نكسة زراعية بالمتغيرات المناخية.