رياح التفاؤل تهبّ على المشهد السياحي في درعا.. ثلاث مجموعات خلال أيام و«بصرى الشام» تستعيد بعضاً من ألق أيام زمان
تشرين- عمار الصبح:
عادت لهجة التفاؤل لتتصدر الحديث عن المشهد السياحي في محافظة درعا خصوصاً بعد عودة مجموعات سياحية – عربية وأجنبية – لزيارة مدينة بصرى الشام والتجوال في أروقتها، لتستعيد المدينة التاريخية ومدرجها الروماني بعضاً من ذكريات أيام زمان.
فقد شهدت المدينة خلال الأيام الماضية زيارة ثلاث مجموعات سياحية، الأولى تضم 13 سائحاً من جنسيات (إيرلندية وكندية ونرويجية وهولندية وإيطالية)، بينما ضمت المجموعة الثانية 45 مواطناً لبنانياً زاروا المدينة التاريخية ومن ضمنها المسرح والقلعة، كما زاروا كنيسة القديس جوارجيوس الأثرية في مدينة إزرع قبل أن يكملوا رحلتهم إلى محافظة السويداء، أما المجموعة الثالثة فكانت نوعية، إذ ضمت أربعة علماء من الجنسية اليونانية يحملون درجة بروفيسور بالتاريخ البيزنطي.
مدير غرفة سياحة المنطقة الجنوبية المهندس عمار الحشيش عدّ هذه الزيارات المتواترة للمجموعات السياحية إلى المناطق الأثرية في درعا، وخصوصاً إلى مدينة بصرى الشام، مؤشراً على التعافي الذي يشهده القطاع والعودة المتسارعة للنشاط السياحي، وهو نشاط مميز هذا العام قياساً بالسنوات السابقة، ما يؤشر أيضاً في أن يكون التعافي أكبر في السنوات القادمة، لافتاً إلى أنه وبالمجمل فخطة العمل الموضوعة تسير بمسارها الصحيح والمواقع السياحية والأثرية في المحافظة باتت على جدول العديد من مؤسسات السياحة العربية والعالمية.
وأشار الحشيش إلى الدور المهم والأساسي للترويج السياحي، وما يتم بذله من جهود في هذا السياق للعودة بالمنتج السياحي إلى سابق عهده، من خلال التعريف بمناطق الجذب السياحي الترفيهي والتاريخي، مشدداً على ضرورة أن تكون عملية الترويج مدروسة، وتتم وفق خطة ممنهجة على مدار العام، وأن يكون الترويج بطرق وأساليب إبداعية مبتكرة، والاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في هذه العملية.
وكشف الحشيش عن وجود بعض الصعوبات التي لاتزال تحول دون تدفق المزيد من الوفود السياحية للمحافظة أهمها البنى التحتية، فالكثير من المرافق الحيوية الموجودة في الأماكن السياحية تحتاج صيانةً وتأهيلاً، كنقاط الإطعام والبوفيهات والحمامات والإضاءة وغيرها، فضلاً عن ضرورة تسريع وتيرة إعادة ترميم الأضرار التي طالت بعض المواقع السياحية والأثرية، وتعبيد الطرقات المؤدية إليها، مشيراً إلى أن الغرفة تعمل بالتشاركية مع الجهات المعنية وفق خطة سنوية في مجالات الترويج السياحي والتواصل مع المجموعات السياحية بهذا الشأن، والعمل ما أمكن على تذليل العقبات للوصول إلى منتج سياحي متطور يليق بأهمية مناطق الجذب السياحي في المحافظة.